انتهي موسم الانتقالات الشتوية منذ أيام ولم يحسم الأهلي أي صفقة من التي أعلن أنه بصدد إنهائها خلال يناير باستثناء ضمه شريف إكرامي الذي كان مكانه شاغرا في قائمة الفريق، ورغم المحاولات الهزلية التي بذلها رجال القلعة الحمراء لضم لاعبين جدد للفريق إلا أن الحال استمر علي ما هو عليه دون جديد فالفريق كما هو لم يرحل أحد ولم ينضم أحد، الأهلي منذ بداية موسم الانتقالات وحتي نهايته وهو يملأ الدنيا ضجيجا حول اقتراب التعاقد مع فلان وإنهاء الاتفاق مع علان لكن دون تحرك حقيقي يشعر به الجمهور وفي النهاية مر يناير وقائمة الأهلي كما هي دون الاستفادة من الموسم الشتوي.. ففي بداية موسم الانتقالات تحدثت وسائل الإعلام عن صفقات الأهلي السوبر التي يسعي مسئولو القلعة الحمراء لإنهائها فتارة يتحدثون عن اقتراب وليد سليمان وتقديم عرض رسمي لبتروجت لضم اللاعب الذي حارب ناديه من أجل الانتقال للقلعة الحمراء ثم يكشف مسئولو النادي البترولي حقيقة كذب إدارة القلعة الحمراء وينفون تلقيهم أي خطابات أو فاكسات لضم وليد، ثم يظهر علي الساحة أمر التعاقد مع النيجيري ستيفن وارجو مهاجم المريخ السوداني وقبل الصفقة بساعات يعلن الأهلي التراجع عن ضم اللاعب لأسباب أخلاقية وهي الحجة التي يلجأ لها مسئولو الأهلي للتخلص من أي لاعب لايرغبون في استمراره. مفاوضات وشائعات عن ضم لاعبين واختبارات للأفارقة وفي النهاية يمر شهر الانتقالات الشتوية دون أن يذهب عدلي القيعي لاتحاد الكرة لتسجيل عقد لاعب جديد.. لكن المفترض أن يتم طرح مجموعة من أسئلة الآن حول جدوي مطالبة الأهلي بتعديل لائحة ضم اللاعبين في اتحاد الكرة لتعيد نظام الاستبدال للاستفادة من رحيل أحمد صديق لاعب الفريق السابق للإسماعيلي وضم لاعب جديد في القائمة التي كانت تتسع للاعب واحد فقط قبل تعديل اللائحة والذي شغله شريف اكرامي؟.. الأهلي فرض كلمته علي اتحاد الكرة وعدل اللائحة رغم الاعتراضات الكثيرة من الأندية الأخري علي تعمد الجبلاية خدمة الأهلي قبل بداية الدور الثاني لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين علي الأقل الأول يتم قيده في المكان الشاغر بالقائمة والثاني يحل مكان أحمد صديق ولو وجد الفريق ثالثا فلا بأس من قيده وفقا للائحة المعدلة..أما الاستبدال الثاني فكان يجب أن يتم علي حساب محمد خلف أو عطية البلقاسي اللذين حاول الأهلي بيعهما لكن فشلت مخططاتهما وحتي عندما خلت القائمة من اسم حسين ياسر المحمدي الذي انتقل للزمالك لم يستفد الأهلي من مكانه بضم لاعب جديد.. رجال الجبلاية خضعوا لأوامر حسن حمدي وأحلامه فوافقوا علي تعديل اللائحة رغم كل محاولات إيهام الرأي العام بعدم إلغاء نظام الاستبدال من الأساس وهو ما يسهل الرد عليه بسؤال ساذج: إذا كانت اللائحة لم يتم تعديلها أساسا ولم يلغ نظام الاستبدال لماذا خرج مسئولو الجبلاية ليعلنوا الموافقة علي عودة نظام الاستبدال وجعله باستبدال لاعبين دفعة واحدة؟ لن يرد أحد. الأهلي أراد استعراض عضلاته وقوته علي حساب اتحاد الكرة المستأنس عديم الشخصية فضغط بكل قوته لإقرار التعديلات وأثبت لجميع الأندية أنها في كفة بما فيها الزمالك نفسه وأنه في كفة منفردا بالنسبة للجبلاية.. وبالطبع فاتحاد الكرة ساعد في تنفيذ طموح الأهلي ومخططاته وانصاع لرغبته بحسن نية يحسد عليها ثم جاء مسئولو القلعة الحمراء ليضعوا اتحاد الكرة في موقف محرج جدا بعدم التعاقد مع أي لاعب أو الاستغناء عن أي لاعب وترك الأوضاع حتي الآن علي ما هي عليها وترك جميع الأندية لتخبط دماغها في الحيط ومعها اتحاد ضعيف لا يتحرك إلا لصالح القلعة الحمراء. وإذا كان لدي أي مسئول في الأهلي تعليق علي تعديل اللائحة لصالحهم ثم التراجع عن ضم أي صفقة حتي انتهي يناير فيعلق ويوضح للجمهور أسباب الضغط لتعديل اللائحة إذا لم يكن سيستفيد منها.. لكن الواضح والمؤكد أن مسئولي الأهلي أرادوا استعراض عضلاتهم وهم يعلمون أنهم سينجحون بمساعدة - الطيبين أوي- مجلس إدارة اتحاد الكرة. ضغوط الأهلي علي الجبلاية قبل يناير لم تكن الأولي في تاريخ العلاقات الوطيدة بين القلعة الحمراء واتحاد الكرة ولن تكون الأخيرة والأيام ستثبت نجاح مسئولي الأهلي في إقناع أعضاء المجلس المهلهل لاعتماد فكرة زيادة عدد الأجانب في كل فريق بالدوري المصري إلي 5 لاعبين والأيام بيننا.. الأهلي طوال الوقت يأمر واتحاد الكرة ينفذ والتاريخ شاهد علي هذه العلاقة الوطيدة بين القوي وعديم الشخصية بين القطب الأوحد والمجلس الأضعف. في النهاية شحاتة أنقذ رجال الجبلاية من الانتقادات بعد الموقف المخجل الذي وضعهم فيه مسئولو القلعة الحمراء وفي غمرة الفرحة باللقب الأفريقي لن يلتفت أحد للتجاوزات في اتحاد الكرة.