توجهت قيادات المجلس الأعلى للأثار ورؤساء القطاعات بالمجلس اليوم الإثنين بنداء عاجل للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بطلب لقاء عاجل من أجل إنقاذ أثار مصر وعرض موقف ووضع العمل الأثري الراهن أمام الجهة المسئولة لاتخاذ القرارات اللازمة لاستمرار العمل بالشكل الذي يليق بقيمة أثار مصر وحمايتها والحفاظ عليها. وقال الدكتور محمد عبدالمقصود أمين عام المجلس الأعلى للأثار - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن أثريي مصر يطالبون بلقاء مباشر وعاجل مع رئيس وزراء مصر لشرح خطورة الموقف المالي والفني الحالي لأثار مصر بعدما وصلت إليه من توقف شبه تام لجميع المشروعات الأثرية بالمواقع الأثرية والمتاحف لعدم توافر التمويل اللازم لها ، فضلا عن عدم استقرار الوضع الحالي للأثار في ظل عدم صدور قرار واضح بتعيين أمين عام للمجلس الأعلى للأثار التابع لمجلس الوزراء بعد قرار إلغاء وزارة الأثار وحتى الآن .. الأمر الذي توقفت بسببه حركة السفر للمعارض الخارجية للآثار بالخارج وغيرها. وتعيش الأثار الآن حالة من عدم الاستقرار في أوضاع العاملين بالمجلس الأعلى للأثار بسبب وجود 16 ألف متعاقد يطالبون المجلس بالتثبيت وهم في حالة تظاهر مستمر مما يؤدي إلى تعطيل العمل وتشتيت الجهود. وأشار عبدالمقصود إلى أننا أمام هذا المشهد ومن واقع المسئولية تنتظر قيادات المجلس الأعلى للأثار وجميع العاملين بمجال العمل الأثري في مصر قرار الدكتور عصام شرف من منطلق أن أثار مصر أمانة وحمايتها والعمل من أجل الحفاظ عليها أعز ما يملك الشعب المصري ويعكس صورة مصر أمام العالم أن مصر طالما تضع أثارها وحضارتها على قمة أولوياتها باعتبارها تراث وحق للشعب المصري وللانسانية كلها.