تقرير لمكتب الأممالمتحدة يكشف عن عمليات تهجير ضد الفلسطينيين نتنياهو: اعتراف الأممالمتحدة بالحراك الفلسطيني يشكل مساسا بالسلام قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو إنه إذا اعترفت الأممالمتحدة بما أسماه "الحراك الفلسطيني أحادي الجانب"، فإن ذلك سيشكل مساسا باحتمالية التوصل إلى السلام، بحسب ما جاء في بيان لمكتبه. وأضاف نتنياهو خلال لقائه اليوم /الأربعاء/ ببعثة ضمت 26 نائبا ديمقراطيا من الكونجرس الأمريكي برئاسة دستاني هويير رئيس الحزب "إن الطريق الوحيد لإحلال السلام مع الفلسطينيين هو التفاوض المباشر"، مضيفا أن إسرائيل جاهزة للبدء فورا بالمفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة. وتطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى العلاقات الإسرائيلية - التركية، قائلا "إن إسرائيل ليست الجهة التي بادرت بتدهور هذه العلاقات"، معربا عن أمله في أن تعود هذه العلاقات إلى سابق عهدها. وحث نتنياهو سفراء دول أجنبية على رفض ما أسماه "الحراك الفلسطيني آحادي الجانب" في الأممالمتحدة الذي قد يمس بشكل خطير بعملية التسوية. وقال نتنياهو خلال لقائه 20 سفيرا أجنبيا أمس يمثلون دولهم لدى واشنطن، "إن دعم مشروع القرار هذا قد يؤثر سلبا على الاحتمالية لاستئناف المفاوضات المباشرة وعلى دفع المفاوضات، وسيمنع القيادة الفلسطينية من قبول التنازلات الضرورية من طرفها من أجل إحلال السلام"، على حد زعمه. وقد كشف تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة اليوم /الأربعاء/ عن عمليات تهجير ينفذها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين، إضافة إلى معاناتهم من انعدام الأمن فى المناطق المصنفة (ج) حسب التقسيمات الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية فى المنطقة (ج) تقوض الظروف المعيشية فى المجتمعات الرعوية والزراعية التى تمت زيارتها مما يسهم فى تهجير سكانها. وأفاد سكان 11 مجتمعا من أصل 13 ، زارها مكتب تنسيق الشئون الإنسانية ، بأن مصادر رزقهم قد تضاءلت خلال السنوات العشر الماضية نتيجة الممارسات الإسرائيلية فى المنطقة (ج). وأوضح أن المستوطنات الإسرائيلية وإفلات المستوطنين من المساءلة عن أفعالهم تعتبر أسبابا رئيسية لسلسلة من الصعوبات التي تجبر العديد من العائلات على الرحيل من المجتمعات التى تمت زيارتها. وأشار إلى وجود مخاوف فعلية من أن بعض هذه المجتمعات قد تتفكك وتختفى كليا على مر الجيل القادم أو حتى قبل هذا الوقت ، نظرا لانعدام أى تغييرات ملموسة فى السياسات المطبقة فى المنطقة (ج) وانعدام الدعم الحقيقى لها. وبين التقرير أن إسرائيل بوصفها الدولة المحتلة بموجب القانون الدولى الإنسانى تعتبر مسئولة عن إدارة احتلالها بصورة تعود بالفائدة على الفلسطينيين المحليين. وعلي جانب آخر أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح بسيطة اليوم، فيما اعتقل عشرة متضامنين أجانب إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة (الولجة) شمال غرب بيت لحم بالضفة الغربية المنددة بإقامة الجدار العنصرى على أراضى القرية. وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى (الولجة) بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على المشاركين فى المسيرة ومنعوهم من التقدم والوصول إلى منطقة عين جويزة التى تشهد أعمال تجريف لصالح استكمال بناء الجدار العنصرى منذ حوالى أسبوعين. وطارد جنود الاحتلال المواطنين فى الشوارع، كما داهموا عددا من المنازل وعبثوا بمحتوياتها ومن بينها منزل المواطن الفلسطينى خالد الأطرش الذى تم الاعتداء عليه وعلى زوجته قبل أن يعتقلوا نجله هشام (20 عاما). وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال قامت بوضع علامات على العشرات من أشجار الزيتون استعدادا لاقتلاعها.