أعلنت 57 حركة وائتلاف وجماعة وطنية وحزب سياسي عن مشاركتهم يوم الجمعة القادمة 12 أغسطس في مليونية تبدأ من بعد صلاة المغرب إلى الفجر تحت عنوان "في حب مصر المدنية" بميدان التحرير وكل ميادين مصر، وأعلن المشاركون بمؤتمر صحفي أمس الأحد في أحد الفنادق أنهم سيبحثوا دعوة نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي بتغيير مكان التظاهر من ميدان التحرير ليكون بقاعة المؤتمرات بمدنية نصر أو مجلس الشعب مؤكدين أن الرد على جمعة "قندهار" سيكون من نفس الميدان، بحسب قول الدكتور إبراهيم زهران - وكيل مؤسسي حزب التحرير المصري - وأضاف زهران الذي أعلن في بيان للقوى أن مطالب الجمعة ستكون متشابهة لجميع الجمعات السابقة بداية من إعادة هيكلة جهاز الشرطة وتطهير مؤسسات الدولة واستقلال الأزهر والقضاء ووضع حد أدنى للأجور. مضيفا: "أن القوى ستطالب بوقف نشاط رموز الحزب الوطني عن العمل السياسي لدورة برلمانية كاملة كما أعلن رفضهم لتحويل المدنين للمحاكمات العسكرية والتدخل الأجنبي في مصر تحت أي بند أو مسمى". المؤتمر الذي دعت إليه بعض القوى الوطنية والثورية منها الجمعية الوطنية للتغيير والائتلاف العام للطرق الصوفية وأحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي واتحاد شباب ماسبيرو والهيئة القبطية العامة وبعض الشخصيات العامة ومنها المستشار أمير رمزيو كمال زاخر، الدكتور محمد أبو الغار، الدكتور عبد الجليل مصطفى، أحمد بهاء الدين شعبان، الشيخ علاء أبو العزايم. بالإضافة إلى الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الذي أعرب عن تفهم الحكومة لمخاوف الشعب المصري ورغبته في أن تكون مصر دولة مدنية حديثة، غير أن الحكومة ترى أن الظرف لا يصلح وطرح الاحتشاد في مجلس الشعب ليكون بديلا عن الميدان. وأضاف السلمي: "أرى أن تكون الجمعة القادمة للتواصل بين الشعب والحكومة والمجلس العسكري الذي سيعملوا جميعا على إصدار الوثيقة التوافقية التي يتضمنها الدستور القادم بعيدا عن أي استقطاب". لافتا إلى أن الحكومة في طريقها لإصدار وثيقة مبادىء دستورية حاكمة تجمع جميع الوثائق التي طرحتها القوى السياسية بداية من وثيقة الأزهر والبرادعي والمجلس الوطنى جميعها تطرح للتوافق العام. مؤكدا أن مدنية الدولة المصرية حق للجميع ان تسود الديمقراطية والقانون والمواطنة والحرية والعدالة. وأكد السلمي على رفض مجلس الوزراء أي دعم خارجي مشيرا إلى لن يكون هناك خوف من فتح التحقيق في مصادر تمويل أي شخص أو حركة أو جماعة، ومن جانبة قال بهاء الدين شعبان: "أن الجمعة ستبدأ من المغرب بتناول الإفطار والصلاة وبعده فترة مفتوحة للمناقشات الثقافية وفقرات فنية وتنتهى مع صلاة الفجر دون الاعتصام".