هو مثال لهذا الجيل الثائر المتمرد ، لم يخش تهديدات البلطجية بالاعتداء على المتظاهرين المتجهين إلي المجلس العسكري للاعتراض علي طريقة إدارة المجلس العسكري للبلاد ،ولم يخش أسلاك الشرطة العسكرية الشائكة ولا سيارات الأمن المركزي وقرر أن يكمل الطريق حتي نهايته. هو محمد محسن الطالب بكلية التجارة جامعة سوهاج والناشط السياسي بالجمعية الوطنية للتغيير وعضو حملة دعم الدكتور محمد البرادعي ، الذي انتقل من محافظته أسوان بجنوب مصر للمشاركة في الاعتصام المفتوح الذي بدأ في ميدان التحرير يوم 8 يوليو الماضي للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة قتلة الثوار. يوم 23 يوليو الماضي خرج محمد باتجاه المجلس العسكري يهتف بأعلي صوته مع رفاقه "يا نجيب حقهم ... يا نموت زيهم" وفوجئ بالعشرات من البلطجية يلتفون حوله ويضربونه بالشوم والحجارة مما أدي إلي أصابته بنزيف في المخ وتم نقله إلي مستشفي معهد ناصر بعد رفض العديد من المستشفيات قبوله نظرا لصعوبة حالته وعاني الشهيد من غيبوبة تامة طوال فترة وجوده بمعهد ناصر إلا أن التحق بإقرانه من الشهداء مساء أمس- الإربعاء- .