الجيش يحاصر حماة و يستهدفها بالدبابات و المدفعية الثقيلة و الرشاشات الثقيلة موقعا أكثر من 150 شهيد , فى يوم واحد فى غرة شهر رمضان المبارك . كأنما النظام السورى أراد أن يحتفل مع أهل حماة برمضان ,و يذكرهم بما فعل بهم منذ ما يقرب من 30 سنه . حماة كانت تذبح و يصرخ اهلها عبر الجزيرة و غيرها من القنوات بينما يتفرج الجميع , ما يحدث فى سوريا هو مأساة انسانية و لطخة سوداء فى تاريخ البشرية , التى وقفت تنتظر ان ينتهى بشار الاسد من ذبح الشعب السورى لينعموا بإعلام هادئ صامت بلا اخبار عن مذابح او قتلى او أطفل خطفوا و عذبوا و قطعت اوصالهم و قتلوا . سوريا , لا تزال تنزف و تصرخ , بين شعب يذبح بيد جيشه , و نظام لا يقل بجاحة ووقاحة عن باقى الانظمة الاخرى التى تتثبت اكثر بدماء الشهداء على كراسيها , ناسية أو متناسية أن هذه الشعوب لن تهدأ او تستكين و ستشتعل بهم هؤلاء النيران بكراسيهم مثلما اشتعلت بمبارك و على صالح و بن على و تشتعل الان بالقذافى و ستشتعل به . الشعب المسكين المسالم : لم يتوقف عن التظاهر السلمى , بين تواطئ دولى تجاهه تارة يطالبه أن يهدأ و يلتزم بإنتظار الإصلاحات ؟ و تارة يتفرج و يشاهد المذابح فى صمت . كيف يطلب منه أن ينتظر الاصلاحات ؟ و يرضى بأن يرى أولاده يقمعون و يذبحون ؟ و هل هذه هى إصلاحات النظام ؟؟؟؟ فى دير الزور و جسر الشغور , عرطوز - ريف دمشق , درعا , حمص و داريا ( ريف دمشق ) , معضمية الشام ( ريف دمشق ) , الزبادنى و عربين و غيرها من المدن السورية التى انتفضت , و اعتقال العشرات و اختفائهم فى حلب و دمشق لازال السوريون يتظاهرون ضد النظام و لازال النظام يرد بالشبيحة و القتل و الاختطاف و التعذيب و الاعدامات . فكيف يطالبون منهم ان يصمتوا و يرضخوا . النظام القاتل المجرم : تصعيد الحملات ضد الشعب الاعزل قبل شهر رمضان لا يعنى الا ان النظام لن يتوقف عن مذابحة ضد الشعب الاعزل و لم يراعى حرمة الشهر الكريم , بل و يستغل الشهر الكريم لمحاولة اضعاف و انهاء الثورة السورية قبل ان تصبح كل ايام شهر رمضان أيام جمعة لا يستحمل فيها النظام الضغط المتواصل على شبيحته و قتلته و قواتة المغوارة الاتى تستهدف العزل . المعارضة السورية فى الخارج : مؤتمر فى قطر نفس يوم اجتياج حماة يعرض على الجزيرة , يتكلم و ينظر فى الوضع السورى الداخلى , الا يرون ان الوضع السورى الداخلى ابعد ما يكون عن التنظير و الحديث فى كيف و متى ؟ الى متى سيظل ضعف المعارضة فى الخارجة العوبة بيد وسائل الاعلام و السياسات الخارجية للدول التى لا ترضى للثورة السورية ان تنتصر على الطاغية , و متى ستفيق هذه المعارضة لتعرف انها العوبة سيرت بدلا من تحارب لنصرة دماء الداخل التى لا تزال تنزف وتسيل تفكر و تنظر فى الوضع السورى للمعارضة ؟ عذرا أيها السادة فأنتم لستم المعارضة الحقيقة للشعب السورى , فالمعارضة الحقيقة هى الشعب وهو يذبح بالداخل . اللهم إجعل كل أيامهم جمعة و انصرهم على هذا العدو ربيب بنى صهيون آمين آمين آمين .