أكد موظفو ماسبيرو أنهم قاموا بفض اعتصامهم الذى كان من المقرر استمراره نتيجة وعد "أسامة هيكل" وزير الإعلام لجميع العاملين بإتحاد الإذاعة والتلفيزيون بالسعي فى وضع حد أدنى وأقصى للأجور لقريب الفوارق بين الجميع ممهلينه إلى بعد شهر رمضان لحين تنفيذ ذلك. فنتيجة تصريحات هيكل قبل يومين بتجميد اللائحة الجديدة والتى أقرها اللواء "طارق المهدي"- المشرف العام على اتحاد الاذاعة والتلفيزيون- والعودة إلى اللائحة القديمة مع زيادة الراتب الإساسي 100% وتهديده للعمال بأن التظاهر داخل الاتحاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه دفع الموظفون والعمال إلى الخروج أمام المبنى والتظاهر. وعقب ذلك خرجت عربة "ق ط ص 496" قيل أنها تابعة للوزارة وأن المحرض على خروجها هو الوزير شخصيا وأكد المتظاهرين أن هذه السيارة تابعة له، قامت هذه السيارة بمهاجمة المتظاهرين وسقط 6 أشخاص، 4 أصيبوا بجروح سطحية بسيطة وواصلوا التظاهر وأثنان كانت أصابتهم بالغة فتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة وهذا ما دفع العمال إلى قطع طريق كورنيش النيل أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وأكد "محمد سعيد"أحد المتظاهرين "للدستور الإصلي": "أن موظفي وعمال الاتحاد سيمهلون الوزير كما طلب لتنفيذ وعده لهم وأنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم متسائلا عن امكانية تحقيق العدل فى هذا البلد" والذي يبدو من وجهة نظره أنه بات مستحيلا ،ولكنه أشار إلى لقاء هيكل برئيس الوزراء اليوم-الأثنين- ملوحا إلى أن "هيكل" قد هدد بالاستقالة فى حالة عدم الاستجابة للموظفين وإقرار اللائحة الجديدة ووضع سقف للأجور وأن هذا ما جعلهم ينتظروا ليروا أن كان سيحقق ما أعلنه أم لا. يذكر أن "هيكل" فى مؤتمر صحفى له أمس - الأحد- أكد أن السيارة التى أصابت المتظاهرين لا تخصه ونفى مسئوليته عن الحادث تماما معللا ذلك بعدم وجوده بالمبنى وأنه كان فى لقاء مع رئيس الوزراء فى حين نفى الموظفين ذلك وأكدوا أنه كان موجود بالمبنى ويسمعهم ويرى ما يحدث وانهم قد كسروا العربة التى أرسلها أمس وقريبا سيخرجونه هو شخصيا من الاتحاد أن لم يستجب لنداء الفقراء ومطالب الكادحين بالعمل على إقرار العدل فى الرواتب بين العاملين بالاتحاد حيث أاكدوا ان هناك من يتقاضوا راتبا يصل إلى 700ألف جنيه وآخرون يتقاضون 500 جنيه وأن" المهدي" قد أكد أن هنا 7% من العاملين بماسبيرو يحصلون على 67% من الارباح و93% يحصلون على 33% وهذا ما لن يقبلوه ولن يرضوا عنه.