على الرغم من أن اللافتة الرئيسية لمنصة الإخوان المسلمين كانت تنادي برفض المبادئ الحاكمة للدستور إلا أن هذا لم يمنع شباب الإخوان من توجيه التحية للمشير طنطاوي أثناء هتافهم حيث رددوا "شكرا شكرا يا مشير.. ألف تحية من التحرير" وتحدث الدكتور صفوت حجازي مؤكدا رفضه التام للمبادئ الحاكمة للدستور التي أعلن عنها المجلس العسكري باعتبارها التفاف على الإرادة الشعبية، وأعلن أن صلاة التراويح الجمعة القادمة ستكون بالتحرير وسيؤم المصلين الشيخ محمد جبريل وسيلقي الشيخ محمد حسان وعمر عبد الكافي دروسا للمصلين. من جانبه أكد الدكتور صفوت عبد الغني -عضو شورى الجماعة الإسلامية- أن المبادئ الفوق دستورية تريد اختطاف الهوية الإسلامية لمصر، وأضاف "لذلك لابد أن نقول لا لكل مخرب يريد العبث بالدستور". وخاطب عبد الغني الشباب قائلا أنتم الآن رجال دولة وهناك فارق بين رجل الدولة ورجل الجماعة، فرجل الدولة يجب أن يتعامل مع الجميع ويقبل الجميع حتى لو كان رافضا لأفكاره ومبادئه". وطالب حمدي الفخراني الحضور بضرورة مساندته في قضية مدينتي والتوجه معه إلي المحكمة قائلا "عار علينا أني كسبت القضية في ظل حكم وظلم مبارك وأخسرها في عهد الثورة، لذلك يجب أن تنضموا لنا جميعا يوم 4 أكتوبر لأن أرض مدينتي هي أرضكم جميعا". وجه المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق تحية لكل الحاضرين بالميدان ووصف جمعة الحفاظ على الهوية بأنها من أروع الأيام بعد تنحي الرئيس السابق، حيث تبعث برسالة قوية للجميع بأن المتظاهرين لن يتركوا الميدان حتى تتحقق مطالبهم . وطالب باستبعاد جميع القضاة الذين ساعدوا فى تزوير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عهد مبارك، والذين كانوا سببا فى إفساد الحياة السياسية والتحقيق معهم فورا بتهمة تزوير إرادة الشعب وإفساد الحياة السياسية في البلاد. وكان لافتا حضور الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية إلى الميدان وخاطب المتظاهرين وقال لهم "نحن أمة إسلامية واحدة من المحيط إلى الخليج" ووجه تحية إلى الثورة المصرية مؤكدا على بعدها الإسلامي وأنها تشبه ثورة الشعب التونسي إلى حد كبير.