قال مسؤول بالهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر مقرها مدينة السويس أن العشرات من البدو المسلحين أنهوا حصارهم مساء أمس-الأربعاء- لميناء نويبع على البحر الأحمر ، وأن الهدوء قد عاد إلى الميناء بعد توتر استمر نحو 4 ساعات. وقال اللواء "عثمان مصطفى"- مدير ميناء نويبع- أن حركة شاحنات البضائع وعمليات تفريغ وشحن السفن تسير بشكل طبيعي داخل الميناء بعد إنهاء حصار مجموعات من البدو للبوابة الخارجية مساء أمس. وأضاف أنه فوجئ أثناء تواجده بالميناء في الثامنة من مساء أمس بمجموعة من البدو المسلحين يتراوح عددهم بين 150 إلى 200 شخص يستقلون شاحنات صغيرة تغلق البوابة الخارجية للميناء مطالبين بضرورة الحصول على شحنة من المخدرات تقدر حمولتها بنحو 150 كيلو من الحشيش ، وتسليم أحد الضباط الذي تمكن من ضبط الشحنة لدى وصولها ميناء نويبع أول أمس برفقة أسرتين من لبنان تضم رجلين و4 سيدات حيث كانت مخبأة داخل تجويف سري بسيارتين مرسيدس. وتابع أن المجموعات المسلحة أغلقت البوابة الخارجية للميناء وأطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لإرهاب رجال الأمن المتمركزين بالداخل. وأضاف أنه تم إنهاء الأزمة بعد تدخل القوات المسلحة بعد أقناع البدو بأن شحنة المخدرات تم التحفظ عليها من قبل النيابة العامة ، ولا يمكن التصرف فيها ، وأن الأشخاص المتهمين لبنانين وليسوا مصريين ، وأن الضابط قد غادر الميناء في طريقه إلى السويس. وتابع أن إغلاق البوابة الخارجية للميناء لم يتسبب في حدوث أي تكدس للشاحنات، كما لا توجد أي خسائر بسبب الحادث سواء في الأفراد أو المنشآت. وقالت مصادر بدوية أنهم ليس لهم أي علاقة بشحنة المخدرات ، وأنهم حاصروا الميناء للاحتجاج بعد أن علموا بأن ضابطا كبيرا بمنطقة القناة وسيناء لمكافحة المخدرات قد وصل إلى الميناء لمعاينة الشحنة ، وأن هذا الضابط حسب المصادر البدوية قد حرر ضدهم العديد من القضايا الملفقة الخاصة بتهريب المخدرات عندما كان رئيسا لمكتب مكافحة المخدرات بنويبع. ويعمل على ميناء نويبع خط منتظم مع ميناء العقبة الأردني لنقل الأفراد والشاحنات.