قال الدكتور حازم عبدالعظيم وزير الاتصالات المستبعد أنه مؤمن بحرية الصحافة والإعلام ولن يتجه إلى التقاضي فيما يخص ما نشره اليوم السابع حول قضية استبعاده من المنصب ، مشيرا خلال حواره مع الزميل جابرالقرموطي فى برنامجه "مانشيت" على أون تي في ،الأربعاء ، أنه فوجئ بتصريحات نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي والتى قال له أنه رغم مساهمته فى الشركة الإسرائيلية إلا أنه ليس بيده أي قرارات فى الشركة وأنها بها العشرات من المساهمين وأن السلمي قال له سيرد فى السابعة مساء لكنه لم يتحدث ومن هاتفنى كان معتز بالله عبدالفتاح بدعوى أن الأمور غير مناسبة للوضع وأن ما أثير فى الصحف ليس إلا أمر ثانوي وتافه وغير مؤثر وسأله عن مستندات تثبت علاقته المباشرة بجهات إسرائيلية وهو ما نفاه تماما . وأضاف عبدالعظيم أن بوصلته دائما موجهه إلى الجهات الأمنية وأن السبب أمني فى االأساسساس وأن سبب استبعادي من التشكيل الحكومى أمني وأنه لا يريد تحميل شرف فى هذه المرحلة جدلا ولغطا لا يحتمله الوضع وهو ما دعاه إلى مكالمتي لشكري على موقفي الذي اعتبره محترما ، واعتبر عبدالعظيم أن حوار السلمي استخدم مفردات مثل اعترف مما يعني أنني ارتكبت جريمة وهى كلمة ليست حقيقية ومغلوطة ،كما أنه لو كان السلمي لديه حساسية شديدة من إسرائيل ويريد حماية مصر كيف يقبل المتنصب فى حكومة لها علاقات مع اسرائيل اقتصاديا فى تصدير الغاز لإسرائيل، وسياسيا فى اتفاقية كامب ديفيد ولو كان يحترم حساسيته لإسرائيل لم يكن يقبل المنصب من الأساس ، وطالب السلمي ألا يستقي معلوماته من الصحف وأن يتأكد مما يقوله متسائلا: لماذا يفتح السلمي الكلام فى الموضوع وللأسف من يحاربه اختار الشخصية الخاطئة ليحاربها . وقال عبدالعظيم أنه لم يخرج أى تصريح رسمي من مجلس الوزراء وأنه ما نشر كان اعتذاره عن المنصب وهو ما لم يحدث فقد تم استبعاده ،ولكن السلمي قال أنني اعتذرت وهو أمر غير حقيقي على الإطلاق ، مشيرا إلى أن تصريح السلمي كان بالنسبة له صادم ومشين لأسرته ، وأن جهاز الداخلية أثبت أنه ليس عليه ورق يدينه لكن جهات أمنية أخري هي التى أشاعت هذا الأمر ، مطالبا السلمي أن يخرج للإعلام ويعتذر عما قاله . وأكد عبدالعظيم أنه يدرس مقاضاة السلمي قضائيا لأنه كمسئول فى الحكومة لم يكن صادقا فيما قاله أنه اعتذر عن منصبه رغم أنا لجميع يعرف سبب استبعادي ، وحول ما نشرته اليوم السابع عن علاقته بزوجة رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف، قال عبدالعظيم أنه سيرد عليه من خلال ورق الجهاز المركزي للمحاسبات، وأن الأسماء التى أشارت اليوم السابع إلى أنه منحها مكافآت خلال رئاسته لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تضم قيادات فى القوات المسلحة والمخابرات والداخلية ولم تكن قاصرة على زينب زكي زوجة رئيس الوزراء وأن تلك المكافآت وفقا للقانون ولائحة الهيئة ولم تكن استثناء منه لزوجة نظيف ! وقال عبدالعظيم أنه لم يفعل شئ خطأ وكان مرشحا للوزارة وكان لديه طريقين إما أن ينام حتي يحلف اليمين أو يخرج فى الاعلام ليتحدث عن قناعاته الشخصية وأنه كان يقصد أن يتحدث عن علاقة مصر بإسرائيل وأنه لن يقلب وجهه بعد دخوله الوزارة ، مشيرا إلى أنه لو كان وزيرا وصدر بيان المجلس العسكري بتخوين حركة شباب 6 أبريل رغم أنه زهرة ثورة 25 يناير مع حركة كفاية وأنه كان سيطالب بمستندات تثبت ذلك وإذا لم يجد ذلك خلال يومين كان سيستقيل من منصبه .
من ناحية أخري، قال الدكتور معتزبالله عبدالفتاح المستشارالسياسي لرئيس الوزراء فى مداخلة تليفونية أن ما يعلمه عن حازم أنه لا يقل وطنية عن أى شخص فى الوزراة وضحي بالكثير من أجل مصر وهو لا يعلم عنه أى ملعومة تضعه فى فئة من عليه علامات استفهام لكن فى نفس الوقت التحدث عن اختيار شخص فى منصب وزاري وهو لا يعني إدانة لحازم وأنه يربأ بأي معلومة تشير إلى وجود علاقة حازم عبدالعظيم باتصالات بأي جهة أجنبية أو بإسرائيل ، مؤكدا أنه لا يوجد اى معلومة تدينه لكن الوقت المتاح لم يكن كافيا للتأكد من صحة المعلومات وهو ما نقلته له فى الاعتذار عن المنصب وأطالب الرأي العام أن يضع الموضوع فى مكانه الطبيعي . وأضاف عبدالفتاح أن ما حدث أن بعض المواقع الالكترونية صعدت الأزمة كثيرا ووجهت لعبدالعظيم اتهامات غير حقيقية مشيرا إلي عبدالعظيم طلب منه أن يعتذر عن المنصب بعدما رشح للمنصب وأنه لن يصلح فى هذا التوقيت وبالتالي كان لابد من استبعاده.