عادت أزمة بدل المخاطر في السكة الحديد إلي المربع صفر من جديد، بعدما قرر عدد من السائقين معاودة الإعتصام بمحطة مصر للمرة الثانيية خلال اسبوع واحد، للمطالبة بصرف بدل المخاطر لهم. قال السائقون "للدستور الأصلي" أن المهندس "هاني حجاب"- رئيس هيئة السكك الحديدية -رفض مطلبهم بصرف الحافز بدعوي الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا، ومؤكدا لهم علي أنه قرر زيادة التعويض الذي سيحصل عليه السائق في حالات الوفاة جراء إصابة عمل من 5000جنيه إلي 10000جنيه، لكنه لن يتم إقرار بدل المخاطر حاليا، وأشار العمال إلي أنهم في لقائهم بحجاب ظهر اليوم -الأثنين"- عرضوا عليه المشاكل التي تواجهم أثناء عملهم وإصابة عدد كبير منهم ووفاة عدد أخر، إلا أن رئيس الهيئة شدد علي أن الموارد لا تسمح حاليا لتنفيذ مطلب العمال بصرف هذا البدل. أكد السائقون علي أن الحديث عن الحالة الإقتصادية للبلاد حاليا أمر غير صحيح لأن هناك رؤساء القطاعات والمديرين بالسكة الحديد يحصلون علي مكافآت مالية باهظة ولم يتم إداراجهم ضمن برنامج الحافز المميز الذي أعد مؤخرا لتقليل الفوارق بين كل العاملين في السكة الحديد. العمال اعتصموا علي القضبان بمحطة مصر وعطلوا حركة سير القطارات وهناك محاولات يقوم بها قيادات السكة الحديد، وقيادات أمنية من الداخلية والقوات المسلحة لإثناء العمال عن قطع الطريق وفض الإعتصام، إلا انها لم تنجح حتي مثول الجريدة للطبع. . وكان عمال السكة الحديد اعتصموا السبت الماضي احتجاجا علي رفض الهيئة صرف بدل مخاطر لهم رغم تعرضهم إلي مخاطر عديدة أثناء عملهم ووعدهم الدكتور"علي زين العابدين" بدراسة هذه المطالب والبحث لها عن حل إلا أنه أكد في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم- الأثنين -أنه من الصعب تحميل ميزانية الدولة أي مبالغ في الفترة الحالية.