ساد اعتصام ميدان سعد زغلول بالإسكندرية اليوم السبت حالة من الإرتباك وذلك بعد أحداث اشتباكات بعض المتظاهرين مع قوات الجيش بالمنطقة الشمالية العسكرية وقد تباينت ردود الأفعال المعتصمين من ممثلي القوي السياسية بالاعتصام فبعضهم من اعترض علي مبدأ التصعيد بالشكل الذي وصفوه بالهمجية مشيرين إلي دخول عناصر مندسة لإثارة الفتنة بين المواطنين والجيش وبعضهم من اعتبر أن إشتباك المتظاهرين مع بعض أفراد الجيش هو رد فعل طبيعي بعد اعتداء بعض أفراد الجيش علي بعض فتيات وشباب المتظاهرين وذلك أثناء وجودهم أمام المنطقة الشمالية بينما إكتفي البعض الأخر بالصمت مشيرين أنهم لم يستطيعوا إستيعاب ما حدث حتي الأن . كان قد تشابك العشرات من المتظاهرين أمام المنطقة الشمالية العسكرية مع العديد من أهالي منطقة سيدي جابر اعتراضا منهم على قطع المتظاهرين الطريق عقب المسيرة التي توجهت أمس الجمعه من مسجد القائد إبراهيم للمنطقة الشمالية للتأكيد علي مطالب الثورة. وقام المتظاهرين بقطع الطريق أمام المنطقة الشمالية العسكرية وذلك بعد أن دخل إلى مقر القيادة 6 أشخاص يحملون كفن طلبوا الدخول لتقديم طلبات إلى المنطقة وأكد المتظاهرون أن هؤلاء تعرضوا للضرب داخل المنطقة الشمالية بعد طلبهم التحدث مع المشير مباشرة عبر الهاتف وقامت قوات من الجيش والشرطة العسكرية بتفرقة المتظاهرين أمام المنطقة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء إلى جانب ضرب العديد من منهم ووصلت عدد الإصابات إلى 20 مصاب وترددت أنباء عن إصابة 3 مجندين. تفرق المتظاهرين وخرجوا على طريق البحر وقاموا باعتراض طريق سيارة شرطة " بكس " وقاموا بإشعال النار فيها وتحطيمها على طريق الكرنيش , كما قاموا بإحداث حالة من الهرج على الطريق وذلك من خلال اعتراض السيارات المارة بالطريق حاملين عصي في أيديهم وخالعين قمصانهم . يذكر أن القوي السياسية التي شاركت بالمظاهرة أمس عادت في الرابعة عصرا إلى ميدأن سعد زغلول وبقيت مجموعة من المتظاهرين " غير المعلومين " لم يتم تحديد إنتمائتهم السياسية وفقا لما أوضحته العديد من القوي السياسية في ميدان سعد زغلول كما أوضحت العديد من الحركات المعتصمة في سعد زغلول.