قال وزير الخارجية الجديد محمد كامل عمرو أن مصر بعد 25 يناير هى مصر الأمل ومصر الفرص المتاحة، وهى مصر التى حطمت قيودا وحواجز وضعت بدون سبب فى حقيقة الأمر...مؤكدا أن الأفق بمصر رحب جدا، وأن مؤسسة الخارجية جزءا من هذا الوضع ولا يمكن أن تنفصل عنه . وأكد كامل عمرو خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين فور وصوله إلى مقر الوزارة اليوم الخميس لبدء ممارسة مهام منصبه بعد آداء اليمين القانونية انفتاحه على الصحافة، مشيرا إلى أنه بحاجة للنظر فى العديد من الملفات المفتوحة . وقال "إن وزارة الخارجية هى بيته حيث عمل بها منذ تخرجه، وأن علاقته لم تنقطع بالخارجية أثناء فترة عمله بالبنك الدولى". وفى إطار توضيحه لنهجه كوزير للخارجية فى هذه المرحلة الهامة، أشار عمرو إلى سؤال استمع إليه فى إحدى القنوات التليفزيونية كان موجها للشباب بميدان التحرير عندما رد شاب مصرى على السؤال بتأكيده أن المشكلة ليست فى الأشخاص ولكن المطلوب تغيير فى الأفكار . وقال "إنه متفق مائة بالمائة مع هذا الشاب فى رأيه، وأن هذا هو المطلوب، مؤكدا على وطنية الأشخاص بوزارة الخارجية ". وأضاف "أننا نعيش مرحلة لم تمر بها مصر على مدار تاريخها، وإذا تحدثنا عن أية ثورات أخرى فإن ثورة مصر تظل ثورة مختلفة تماما، وبالقطع فإن مصر بعد 25 يناير ليست كمصر قبل 25 يناير . وتابع "سوف أبنى على ما تم قبلى، فهناك اخوة أعزاء كانوا موجودين بالوزارة سوف أبنى على ما قاموا به". وفى هذا الصدد، أوضح عمرو أن ما يعنيه بذلك أن العاملين بوزارة الخارجية هم واجهة مصر فى الخارج، كما أنهم خط دفاع متقدم جدا لمصر فى الخارج، منوها إلى أنه سيكون لهم بالتالى أولويات جديدة، مؤكدا أن مصلحة مصر وأمنها القومى لها ثوابت لا تتغير ولكن التعبير عن هذه الثوابت هو ما يتغير . وأضاف أن النظرة الجديدة ستنصب على أين نوجه جهدنا الأكبر وأين نضع معظم مواردنا، وأين نرسل بالكفاءات الكبيرة فى هذه الوزارة، مشيرا إلى أن هذا كله سينعكس على المرحلة القادمة . وقال وزير الخارجية الجديد محمد كامل عمرو - خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين - "إن أولوياتنا الأولى هى المصرى فى الخارج ، ويضاعف من هذه المسئولية أن الظروف التى يمر بها بعض المصريين فى الخارج ظروف استثنائية.. فنحن نرى أناسا مصريين فى دول بها صراعات وتحت ظروف قاسية للغاية وفى دول بها عمليات عسكرية وخلافه، وهذه مسئولية أولى على وزارة الخارجية ويجب أن ننظر إليها بجدية واهتمام تام". وأشار إلى أنه يضاف إلى هذا العبء موضوع الانتخابات، مؤكدا أن هناك احتمال كبير جدا أن يكون للمصريين بالخارج فرصة للانتخابات، كما أشار إلى أنه قيل أن لجنة تنظيم الانتخابات قد تنظر فى ذلك . وأضاف عمرو أنه إذا تم هذا الأمر فإنه سيلقى مسئولية كبيرة على وزارة الخارجية..وهذه فى الحقيقة من المسئوليات الكبيرة التى ستكون على عاتقنا فى الفترة القادمة . وأوضح أنه هناك ملفات أخرى لن يتطرق إليها بالتفصيل الآن، مشيرا إلى أن ما يريد التأكيد عليه أن "مصر أولا وأخيرا أمر لا يمكن أن يكون محل جدل ولكن كيف نعبرعن مصر أولا..هل نعبر عنها بالانكفاء على الذات أم نعبر عنها بالانفتاح والخروج..ونعرف أن أمننا القومى ليس فقط عند حدودنا الجغرافية ولكن مثلما كان دوما أمننا القومى يتعدى ذلك". وأضاف أن قوة مصر فى حركتها الخارجية وما تقوم به من ائتلافات مع العالم الخارجى، وهذه هى قوة مصر التى كانت دوما موجودة رغم أننا كنا نمر أحيانا بلحظات لم تكن دائما جيدة كما نريد ولكن قوة مصر كانت دوما فى قوتنا بالخارج وفى انتشارنا وفى وجودنا فى محافل دولية كثيرة وهذا هو الخط الذى سوف تسير عليه الخارجية فى الفترة القادمة . واختتم وزير الخارجية تصريحاته بالتأكيد على أن الخارجية والصحافة طرفا المعادلة، قائلا "إننا نعمل سويا الخارجية والصحافة يد واحدة". وكانت السفيرة منحة باخوم المتحدث باسم وزارة الخارجية قد استهلت اللقاء بالترحيب بوزير الخارجية محمد كامل عمرو، قائلة "إنه ليس غريبا عن هذه المؤسسة، مشيرة إلى أنه استطاع حينما كان يشغل منصبه فى واشنطن من إعفاء مصر من ديون عسكرية تقدر قيمتها بنحو تسعة مليارات دولار".