تشهد ميادين التحرير فى محافظات مصر خلافا حول فكرة تعليق الاعتصام بها, فمع الخطوات الجارى اتخاذها من قِبل الحكومة ومطالبات امجلس العسكري بفض الاعتصام ومكائد البلطجية داخل جموع المعتصمين أنقسمت الآراء. قام ثوار طنطا بتحدى الحاكم العسكري-على حد قولهم- وقرروا تجديد اعتصامهم مرة أخرى أمام ديوان محافظة الغربية مساء أمس الثلاثاء 19 يوليو وذلك بعد أن نصبوا الخيام ، ضاربين عرض الحائط بتهديدات العقيد وائل عبد العظيم. ويأتى قرار معتصمى طنطا تأكيداً لما توصلت له المحافظات الكبرى الثلاث"السويس- الأسكندرية-القاهرة" حيث عقد عدد من التكتلات والحركات الشبابية والجمعيات مساء الثلاثاء 20 يوليو اجتماعاً تشاورياً للتنسيق بين جموع المعتصمين بالمحافظات الثلاث بإحدى قاعات الإجتماعات بالسويس حول ألية العمل والتصعيد خلال الفترة القادمة بعد الأحداث وكذلك القرارات التى إتخذتها الحكومة والمجلس العسكرى فى استجابة لمطالب المعتصمين بالمحافظات الذين بدأوا اعتصامهم 4 يوليو الماضى.
بينما شهدت البحيرة هجوم من بعض البلطجية تجبرهم على فض اعتصام ميدان الساعة بمدينة دمنهور والذي باء بالفشل حيث أكد المعتصمين على استمرار احتجاجهم رغم تلك المحاولات المتوقعة وقام المعتصمين الذي دخل اعتصامهم لليوم السادس على التوالي داخل الميدان بتعليق زينة شهر رمضان فى كل أرجاء الجزيرة التى تتوسط الميدان ومقر اعتصامهم وكذلك بفوانيس شهر رمضان استعدادا لاستقبال الشهر المتبقى عليه أيام قليلة . من ناحية أخرى جاءت بورسعيد لتخالف فكرة استمرار الأعتصام فأصدرت حركة 6 ابريل قرار بتعليق الاعتصام من خلال بيان تم توزيعه اليوم الاربعاء مؤيدين اعتصام ميدان التحرير ومطالبهم التى هى مطالب ثورة 25 يناير الأساسية واشار البيان الى ان تحقيق بعض المطالب هو بمثابة نصر للثورة بعد 12 يوم من الاعتصام لكنهم اعلنوا التعليق بسبب الهجمات المتتالية من قبل بلطجية فلول الحزب الوطنى التي كان اخرها امس الثلاثاء مما احدث زعر لأهالى المنطقة وارهاب للأطفال و تسبب فى العديد من الإصابات بين المعتصمين و بعض أهالى ميدان المنشية ودعت حركة 6 ابريل كل القوى الوطنية الثورية والسياسية لمشاركتها فى تعليق الإعتصام وذلك حفاظا على مشاعر أهالى و أصحاب المحلات المحيطة بالميدان الذين تعاونو معهم ضد البلطجية ونوه البيان الى ان تعليق الاعتصام لا يعنى فضه واكدو انضمامهم الى اعتصام التحرير وذلك تأيدا منهم للثوار وتأكيدا على مطالب الثورة.