أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة عملية القرصنة البحرية الاسرائيلية التي تمت اليوم -الثلاثاء-ضد سفينة الكرامة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية وفك الحصار ولاتحمل أي أسلحة. وطالب العربي في مؤتمر صحفي -عقده اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة- المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ موقف حازم من عملية القرصنة البحرية الإسرائيلية ، وعبر عن تضامن الجامعة العربية التام مع الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة . واعتبر أن هذا الحصار غير شرعي وغير قانوني ، مؤكدا أنه لايجوز حصار المدنيين حتى في أوقات الحروب. وكان سلاح البحرية الإسرائيلي قد استولى ظهر اليوم الثلاثاء على سفينة "ديجنيتيه-الكرامة" الفرنسية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة. ونقل راديو إسرائيل عن بيان للجيش الإسرائيلى أن عملية الاستيلاء على السفينة نجحت ,وتمت بسرعة دون وقوع اصابات في الأرواح ,ولم تقع أية أعمال عنف.وقد اعتلى افراد من الكوماندوز الإسرائيلي ظهر السفينة بعد ان طوقتها سفن من سلاح البحرية ودعتها مرارا وتكرارا الى تغيير مسارها وعدم الابحار صوب القطاع خرقا للطوق البحري المفروض عليه. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي فى وقت سابق أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة الكرامة الفَرنسية المتجهة الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه. وكان قد جاء في بيان للجيش الإسرائيلي "منذ فترة قصيرة من الوقت حدث اتصال مبدئي بين البحرية الإسرائيلية ويخت الكرامة الذي يبحر وحده". وأضاف البيان أن اليخت أبلغ بأنه "على مسار مؤد الى منطقة خاضعة لحصار أمني بحري قبالة سواحل غزة، وذكرتهم البحرية بأن أية إمدادات يحملونها يمكن نقلها بشكل قانوني من خلال المعابر البرية القائمة وميناء اسدود" وقال متحدث عسكري "أبلغت سفن البحرية الزورق بأنه يقترب من منطقة حصار"؛ حيث كان "ديجنيتيه - الكرامة" الذي يقل 17 راكبا قد أعلن انه متجه الى ميناء مصري لدى مغادرته المياه اليونانية الاحد ثم قال بعد ذلك إنه عدل مساره الى القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا بحريا ويأمل في الوصول الى هناك مساء الثلاثاء. تجدر الإشارة الى أن قوات مشاة البحرية الإسرائيلية قتلت تسعة نشطاء أتراك حين تصدت لقافلة سفن متجهة الى غزة في البحر المتوسط العام الماضي . ويقول فلسطينيون ومؤيدون لهم إن حصار غزة غير قانوني وإنه يعطل التنمية الاقتصادية في القطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون نسمة غالبيتهم يعتمدون على المساعدات.