الحكومة تبحث حالياً استئناف مشروع قناة جونجلي مع جنوب السودان..ببنود اتفاق مختلفة

خبير مياه :اطمئنوا جنوب السودان ليست محتاجة مياه
الحكومة تبحث حالياً استئناف مشروع قناة جونجلي مع جنوب السودان
أكد الدكتور "مغاوري دياب" خبير المياه الدولي، أن جنوب السودان ليس في حاجة إلى المياه، وبالتالي لن يؤثر انفصاله عن الشمال أي تأثير على حصة مصر في مياه النيل، بل على العكس هناك فاقد كبير من المياه يقدر ب40 مليار متر مكعب يتم إهداره سنوياً في منطقة المستنقعات الموجودة في منطقة بحر الجبل بجنوب السودان.
وأضاف "دياب" في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أنه على الرغم من أن الفقرة الثانية من البند الخامس في اتفاقية مياه النيل الموقعة بين مصر والسودان عام 1959، تعترف ب"حق الدول الأخرى المشاطئة للنيل في حصص من مياهه"، إلا أنه يجري حالياً اقتسام حصة جنوب السودان من حصة الشمال، مشدداً على أن جنوب السودان ليس في حاجة إلى مياه أكثر من التي يمتلك.
وأشار "دياب" إلى أن حصة المياه التي تأتي إلى مصر من بحيرة فكتوريا عبر بحر الجبل مروراً بجنوب السودان، لا تستطيع دولة الجنوب أن توقفها، لعده أسباب بعضها فني، والبعض الآخر يتعلق بعدم قدرتها على تصريف واستغلال هذه المياه.
وفيما يتعلق بمشروع قناة جونجلي التي شرعت مصر في إنشاءه قبيل الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، لزيادة حصتها من المياه، أكد السفير "عادل الصفتي" وكيل أول وزارة الخارجية أن المشروع كان قد توقف بسبب الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، مضيفاً أن الحكومة الحالية تسعى لاستئنافه مع دولة الجنوب، ببنود اتفاق مختلفة حيث كانت البنود القديمة تنص على تقاسم مياه القناة بين مصر والسودان الشمالي.
مضيفاً أنه بعد الانفصال سيتم تغيير الاتفاقية بإتفاقية أخرى مع الدولة الجديدة، حيث ستنص الاتقاقية الجديدة على إمداد مصر ب10 مليار متر معكب من المياه مقابل مشروعات تعليم وصحة تقيمها مصر في الجنوب مثل مشروع تطوير المستشفى المصري في جوبا، بالإضافة إلى المنح الدراسية التي ستقدمها مصر لأبناء الجنوب.