قالت المعارضة الليبية إنها لا تمانع في بقاء العقيد معمر القذافي بداخل ليبيا إذا ما تخلى عن السلطة، وقَبِل بأن تخضع تحركاته لمراقبة دولية. قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض أنه تقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الاممالمتحدة الا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس حيث معقل القذافي. وأكد أن المعارضة عرضت على القذافي أن يستقيل ويأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم ثم يمكن أن يقرر ما اذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها. وكان القذافي قد أكد مرارا أنه لن يغادر ليبيا قط، بينما تصر المعارضة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على أن تركه للسلطة ضروري لإجراء محادثات سلام. وأوضح عبد الجليل أنه "كحل سلمي عرضنا أنه بإمكان القذافي الاستقالة وإصدار أوامر لقواته بالانسحاب من ثكناتها ومواقعها، وبإمكانه حينئذ تحديد ما إذا كان يرغب في البقاء في ليبيا أو خارجها. وأضاف "إذا ما قرر البقاء في ليبيا فنحن سنحدد مكانه وسيكون تحت إشراف دولي، وستكون هناك مراقبة دولية لجميع تحركاته". ولم يصدر عن طرابلس أي رد فعل مباشر، غير أن القذافي لم يدلل حتى الآن على وجود نية لديه للتراجع. وفي وقت سابق ، رحب قياديون من المعارضة الليبية باقتراح الاتحاد الافريقي بشأن فتح مفاوضات حول مستقبل ليبيا لن يكون للعقيد القدافي اي مشاركة مباشرة فيها.