أكد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق و وكيل وزارة الثقافة السابق أن ما نشرته جريدة الفجر عن اتهامه لسوزان مبارك بالإستيلاء على لوحة الخشخاش ووجود اللوحة بقصر العروبة ، غير صحيح على الإطلاق ، مؤكداً خلال مداخلة تليفونية مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه"مانشيت" على أون تي في أنه لم يلجأ للصحفية للنشر وأن من كتب الخبر اتصل لمعرفة رأية فى العثور على اللوحة فى قصر الرئاسة مشيراً الي أن لديه دلائل أخري تؤكد صحة هذه الكلام ، وقال : نشرة أخبار مصر الحكومية أذاعت خبر ليلة السرقة يفيد بالعثور علي اللوحة مع إيطاليين بمطار القاهرة والمعروف أن الأعلام الحكومي لن يذيع مثل هذا الخبر إلا بالإتفاق مع وزارة الداخلية . وأضاف شعلان أنه أبلغ وزير الثقافة فاروق حسني بهذا الخبر وعرف فيما بعد أنه يعاقب على إيصاله– على حد قوله – وتم تبليغه بذلك بشكل رسمي حيث قالت له أحد مصادره انه يعاقب على معرفة خبر وجود اللوحة بمطار القاهرة ، وكشف شعلان أنه وقت تبليغه بالخبر كان فى مكتبه بصحبة عدد من رجال المباحث منهم اللواء عبدالرحيم حسان مدير شرطة السياحة والذي أستمع معه إلى المكالمة المسجلة من المطار بالعثور على اللوحة مع اتنين إيطاليين، مضيفاً أن مكتبه دخله عدة ضيوف يوم السرقة منهم 2 إيطاليين وقال : ليست مفارقة أن يعثر على الإيطاليين فى المطار وبصحبتهم اللوحة ، مؤكداً أنه بعد نصف ساعة اتصل مرة أخري بالمطار إلا أنهم أبلغوه أن لوحة أخري هي التى تم العثور عليها وليست الخشخاش ورفض المطار أن يبلغه تفاصيل هذه اللوحة الأخري وبدأ حالة من التعتيم ودخلت المسألة فى إطار من الغموض . وطالب شعلان حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وفاروق حسني بالبحث عن مكان اللوحة نافياً اتهامه لسوزان مبارك بالإستيلاء عليها لافتاً إلى أن اجتهاده الشخصي يشير إلى أن اللوحة " إحلوت" فى عيون مبارك وزوجته فقررا الإستيلاء عليها لكنه لم يوجه اتهاما أو لديه مستندات على ذلك ، وأضاف شعلان أنه لم يقل هذه الحقيقة لأن الثورة لم تكن قد قامت ، وأضاف : لما اتكلمت عن فاروق حسني اتبهدلت فى اخر أيامي لو كنت جبت سيرة مبارك كنت اندبحت ، مضيفاً أنه لم يقصر فى عمله بأي شئ وساهم فى انقاذ لوحات أثرية هربت الى السعودية من دار الأوبرا وإعادها مرة أخري لمكانها . وأكد شعلان ان لوحة الخشخاش مسئولية العادلي وحسني متهما الاخير بأنه أفسد الثقافة المصرية وأنه يعلم اين اللوحة وقال : ياريت يبقي عنده الشجاعة ويطهر نفسه ويكفر عن سيئاته . وكشف شعلان أن 9 لوحات اثرية تم سرقتها من متحف محمد علي وعثر عليهم فى مقلب زبالة ممزقين تماما وكانت وراء هذه الواقعة رواية غامضة ان شخص ما سرقهم و حدث ضغط عليه فأسرع بالتحلص منها مؤكدا ان مدير القصر لم يحاسب على مسئوليته لأنه زوج اخت فاروق حسني ، مؤكدا ان من سرق هذه اللوحات لا يزال موجود فى المنصب . وفيما يخص" كوليه" اثري استولت عليه سوزان مبارك قال أنه ابلغ عنه رئيس جمعية محبي صلاح طاهر وكان مكتوبا عليه حروب "س" و"م" اشارة الى اسم صاحبته وهو ما اثار اعجابها به . وقال اكرم السعدني الكاتب الصحفي بمجلة صباح الخير ان شعلان ظلم فى هذه القضية بشكل واضح وأنه كان شماعة لوحة الخشخاش بعد فساد استمر 30 سنة ولفت الى ان مصر كلها سرقت ولابد من اعادتها .