احتشد اليوم حوالي ألفا مواطن في ميدان التحرير لتشييع جنازة أحد مصابي الثورة الشهيد محمود خالد قطب والذي أصيب يوم 28 يناير بكسر مضاعف في الجمجمة وكسر بين الفقرة الرابعة والخامسة وتهتك في عينه اليمنى. يذكر أن الشهيد كان أحد ضحايا السيارة البيضاء ذات الأرقام الدبلوماسية والتي قامت بدهس المواطنين في شارع القصر العيني يوم الجمعة 28/1 وأسلم الشهيد الروح اليوم في تمام الرابعة فجرا غير أن العائلة فشلت في إخراجه من المستشفى منذ ذلك الوقت وحتى الساعة الخامسة عصرا. قالت رحمة محمد يوسف والده الشهيد "نحن نحاول استخراج تصريح بالدفن منذ نحو الخامسة صباحا ولكنهم رفضوا اعطائنا التصريح بدون أن نقوم بكتابة تنازل عن القضية بحيث نقول أن وفاته ناجمة عن حادث عرضي وليس إصابه متعمدة ناتجة عن حادث دهس له ولزملاءه" مضيفة: "لقد أصررنا على موقفنا وعلى حق ابننا ولن نتنازل عن حقه أبدا وقالت نحن لانعرف لمصلحة من كل هذا التعطيل والمماطلة وما سر إصرارهم على كتابة أن الوفاة ناتجة عن حادثة عرضية" وبعد أن انتهت الإجراءات سارع الجميع إلى تشييع الجنازة حيث احتشد المواطنون خلف مشهد الجنازة وسارع المارة للانضمام لها طيلة المسافة ابتداء من مستشفى قصر العيني الفرنسي إلى ميدان التحريرحيث أصر المشيعون على عدم الصلاة على الجنازة داخل مسجد عمر مكرم وقاموا بالصلاة عليها في ميدان التحرير وبعد انتهاء الصلاة قام الموجودون بالدعاء للشهيد وسط هتافات من الموجودين بالميدان وكان منها " وحيات دمك يامحمود ع الميدان لازم نعود" و" ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح".