أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب 33 ألفا من قوات بلاده المتمركزة في أفغانستان بنهاية الصيف المقبل بعد إكمال مهمتهم هناك، وأوضح أوباما أنه سيتم سحب 10 آلاف جندي قبل نهاية العام الحالي على ان تبدأ العملية الشهر المقبل. وقال في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض إن مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان ستتبدل بحلول عام 2014 من القتال إلى الدعم، حيث سيتحمل الشعب الأفغاني المسؤولية عن أمنه الخاص. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه قرر سحب هذه القوات "بعد ان أدت القوات التي أرسلت في حملة التعزيز مهامها". وأشار إلى أنه كان قد اتخذ قرار تعزيز القوات انطلاقا من أهداف إعادة التركيز على تنظيم القاعدة، وإحباط زخم عمليات طالبان وتدريب قوات الأمن الأفغانية على الدفاع عن بلدها. وفي أول رد فعل من حركة طالبان وصف متحدث باسم الحركة إعلان اوباما بانه "مجرد خطوة رمزية". من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بلاده ستتم سحب جميع قواتها المقاتلة من أفغانستان بحلول عام ألفين وخمسة عشر. كما قال هيغ إنه من الممكن القول إن مستقبل أفغانستان يعتمد على عملية المصالحة مع حركة طالبان. وأعلن قصر الاليزيه الخميس في بيان ان فرنسا ستباشر "انسحابا تدريجيا" للتعزيزات التي ارسلتها الى افغانستان "بشكل متناسب ووفق جدول زمني شبيه بسحب التعزيزات الأمريكية". من جهته أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس أن الانسحاب الجزئي للقوات الاميركية من افغانستان هو "نتيجة التقدم" الذي تحقق على الأرض. وقال راسموسن في بيان أن "طالبان تحت الضغط وقوات الامن الافغانية تزيد من قوتها يوميا وسيكون بامكانها تسلم الأمن من القوات الدولية في عام 2014". وأضاف أن دور حلف الناتو سوف يتطور من القتال الى الدعم.