"لن أتراجع عن المطالبة بعودة أراضي الدولة إلى الشعب"، هكذا علق المهندس حمدي الفخراني صاحب دعوى بطلان عقد مدينتي على تجمهر ما يزيد عن 10 الآف من العاملين بمدينتي ومن المالكين لبعض الوحدات السكنية والتجارية بها أمام مقر مجلس الدولة صباح اليوم الثلاثاء اعتراضا على الدعوى المقامة منه ضد رئيس الوزراء ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتي يطالب فيها ببطلان العقد الجديد الذي ابرمته حكومة نظيف مع الشركة المملوكة لهشام طلعت مصطفى والذي بموجبه استعاد هشام أرض مدينتي بأقل من الثمن الذي سبق وحصل على الأرض مقابله بما يزيد عن 5 مليار جنيه، رغم أن محكمة القضاء الإداري سبق واصدرت حكماً ببطلان عقد مدينتي ووجوب إعادتها للدولة. العاملون بمدينتي وساكنيها رددوا هتافات معادية للفخراني، واتهموه بالجري وراء وسائل الإعلام على حساب مصلحتهم، ورردوا هتافات على شاكلة "الفخراني هيروح النار عشان بيكدب ليل ونهار" و "مهما يحاول، مهما يقول.. أرض مدينتي لنا على طول". وفي المقابل تجمع ما يزيد عن 300 شخص من مؤيدي الفخراني في مواجهة سكان مدينتي أمام مجلس الدولة رافعين لفتات مكتوب عليها "يا فخراني هنكمل المشوار – اللي يحب مصر ما يسرقش مصر – أهالي سينلء يؤيدون الفخراني". وقد تجمهر العاملين بمدينتي على سلالم مجلس الدولة وملئو البهو الرئيسي للمجلس ودائرة العقود، الأمر الذي منع باقي المتقاضين أمام تلك الدائرة من دخولها أو معرفة تاريخ أورقم نظر دعاواهم، لقيام العاملين بمدينتي بتمزيق "رول" الجلسات. قبل بدء الجلسة حاول سكان مدينتي والعاملين بها الاعتداء على المهندس حمدي الفخراني والممثل هشام عبد الله الذي جاء لمؤازرة الفخراني مطالباً بضرورة عودة أراضي الدولة ولكن حال دون ذلك تدخل امن المجلس الذي تواجد بكثافة منذ صباح اليوم.