أكد مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان أمس أن المتمردين اليمنيين الحوثيين «لم ينسحبوا من أراضي المملكة» طوعا بل «دحروا عنها بالقوة». بينما قالت أنباء أن السعودية وافقت علي الهدنة التي عرضها الحوثيون أمس الأول علي الرياض بعد الحرب التي دارت بينهما لمدة ثلاثة أشهر، حيث كان مكتب عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين قد عرض في بيان له مساء امس الاول في تسجيل صوتي «مبادرة سلام»، علي السعوديين من أجل «حقن الدماء». يأتي هذا بعد إعلان الحوثي الاثنين الماضي انسحاب مقاتليه من الأراضي السعودية، فيما سماه «مبادرة لحقن دماء المدنيين»، لكنه هدد «بحرب مفتوحة علي جميع الجبهات»، إذا لم تقبل الرياض تلك المبادرة،وقال عبد الملك الحوثي في تسجيل صوتي «نعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع ومن كل الأراضي التي تخضع لسيطرة النظام السعودي، مؤكدين أن تقدمنا لتلك الأراضي كان لصد العدوان الذي انطلق منها». لكنه أضاف قائلا «إذا استمر النظام السعودي في عدوانه بعد هذه المبادرة، فإنه يكشف أن حربه ليست إلا غزوا لمناطقنا»، مهددا «بخوض حرب مفتوحة علي جميع الجبهات»، في حال لم تقبل السعودية بتلك المبادرة واستمرت في عملياتها العسكرية. وقال الحوثي، الذي كانت وسائل إعلام تحدثت عن إصابته في إحدي الغارات الجوية، «مع دخول الحرب مع النظام السعودي شهرها الثالث، وحرصا منا علي حقن دماء المدنيين، فإننا نقدم مبادرتنا». متهما القوات السعودية باستهداف المدنيين، وقصف مناطقهم، قائلا «نثبت من مبادرتنا هذه عدوانية النظام السعودي،» مشيرا إلي أنه يهدف من خلالها إلي «تقديم فرصة حقيقية للسلام يفترض أن يثمنها العقلاء في السعودية». حسب وصفه. وكان الحوثي قد نفي السبت الماضي تقارير مقتله أو إصابته بظهوره علي شريط فيديو بثه موقع «المنبر» الإلكتروني، التابع للحوثيين، ليبدد شائعات مقتله، كما أعلنت السلطات اليمنية في وقت سابق.