كان مقتل خالد سعيد والذي عرف إعلاميا بشهيد الطوارئ على يد اثنين من مخبري قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، يوم 6 يونيو من العام الماضي، أحد المحطات الهامة في الاحتجاجات الشعبية التي اهتزت بها مصر، حيث خرج الألوف بعد مقتله ليعلنوا غضبهم من ممارسة رجال الشرطة يد القمع مع المواطنين، وشهدت محافظات مصر جميعها وقفات واحتجاجات ضخمة بسبب مقتل خالد وتعامل الأمن مع العديد منها بالعنف واعتقلت عشرات الشباب الذين شاركوا في وقفات خالد سعيد. ومن المقرر أن يتم عمل وقفات صامتة بطول كورنيش النيل بالقاهرة وبالمحافظات وعلى كورنيش الإسكندرية وذلك في الذكرى السنوية الأولى لمقتل "خالد سعيد"، ويشارك فيها حركات عدالة وحرية و6 أبريل الجبهة الديمقراطية و6 أبريل جبهة أحمد ماهر وشباب كفاية وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وشباب صفحة كلنا خالد سعيد وهي الصفحة الأشهر على موقع الفيس بوك والتي تأسست بعد مقتل خالد سعيد بأيام. وقال خالد السيد عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة : خالد سعيد يمثل لنا انطلاقة هامة على مستوى الوعي وتحرك الشباب الذين كانوا يمثلون رأس الحربة في ثورة 25 يناير" مضيفا " خالد سعيد يمثل تجسيدا واضحا للآلة الأمنية الشرسة وللبطش والقمع الأمني الموجود في مصر أثناء عهد مبارك البائد وكان هو المحرك الأساسي لثورة 25 يناير". عصام الشريف – عضو المكتب التنفيذي باتحاد شباب الثورة عن الجبهة الحرة للتغيير السلمي- يرى أن خالد سعيد هو بداية الغضب الشعبي الحقيقي في مصر والذي كان من تبعاته الإطاحة بنظام مبارك، وطالب بضرورة تكريم اسم خالد سعيد باعتباره رمزا للثورة المصرية قائلا " استشهاد خالد سعيد كان هو المحرك الحقيقي لثورة الغضب المصرية حيث يعتبر تجسيدا واضحا للظلم الذي عاشه المصريون طوال حكم مبارك ومن الضروري تكريم اسمه" وأشار الشريف إلى أن الجبهة الحرة للتغيير السلمي أرسلت طلبا لادارة جائزة نوبل وذلك لمنح جائزة باسمي خالد سعيد باعتباره أيقونة الثورة المصرية ومحمد بوعزيزي باعتباره أيقونة الثورة التونسية على حد قوله. واتفق ياسر الهواري عضو مكتب تنفيذي بحركة عدالة وحرية مع رأي الشريف قائلا " يجب أن يزال اسم مبارك وعائلته من على المنشآت الكثيرة في الدولة التي تحمل اسمه واسم زوجته وأبنائه ويوضع بدلا منها اسم خالد سعيد"، وأضاف الهواري " هناك ثلاث أسباب أساسية في تفجير ثورة يناير وهي استشهاد خالد سعيد وعودة محمد البرادعي من الخارج و الثورة التونسية التي كانت ملهمة للمصريين وأهم سبب هو استشهاد خالد سعيد بتلك الطريقة البشعة".