بعد مرور ثلاثة أيام على إضرابها عن الطعام، تعرضت "فيولا فهمي" إحدى المضربات عن الطعام من صحفيي جريدة المال المعتصمين بنقابة الصحفيين منذ أسبوع، لحالة إعياء شديدة وسقطت مغشيا عليها، وتم نقلها إلى مستشفى الهلال الأحمر فجر أمس الجمعة لتلقيها العلاج, وظلت لمدت ثلاث ساعات تحت الرعاية المشددة كما تم تعليق المحاليل والجلوكوز لها. وقالت فيولا فهمى أنها عادت مرة أخرى إلى نقابة الصحفيين صباح اليوم حيث مقر اعتصامها مؤكدة أنها على الرغم من سقوطها ونقلها إلى المستشفى إلا أنها مصرة على الاستمرار في الإضراب عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم وأهمها التزام مجلس نقابة الصحفيين الحالى بتطبيق شروط القيد الواردة بقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970، والتى لا تتطلب سوى أن يكون الصحفي ممارسا للمهنة فى جريدة تطبع فى مصر، والالتزام بميثاق الشرف الصحفى وأخلاق المهنة، وأن لا تترك النقابة المحررين وحدهم فى مواجهة أصحاب العمل بالإضافة إلى تطهير مجلس النقابة من السياسات البيروقراطية والاستبدادية التي لا صلة لها بالعمل النقابي وحرية التنظيم والتعبير، ومن السياسات التي مازالت تسيطر على النقابة حتى بعد ثورة 25 يناير. وكان صحفيو جريدة المال قد دخلوا فى اعتصام مفتوح منذ خمس أيام بمقر نقابة الصحفيين احتجاجا على امتناع لجنة القيد عن إدراج أسمائهم ضمن جداول طالبي العضوية تحت التمرين فى اللجنة التى تنعقد اليوم على الرغم من أن بعضهم يعمل بالجريدة منذ 9 سنوات وهو وقت تأسيسها. وأكد أيمن عبد الحفيظ – أحد الصحفيين المعتصمين – أن جريدة المال تأسست سنة 2002 بترخيص أجنبى "من لندن" ولذلك كانت ترفض النقابة قبول الصحفيين العاملين بها لعضويتها وفقا للائحة التى أنشأتها النقابة على الرغم من أن القانون يقبل عضوية النقابة للعاملين فى صحف ذات تراخيص أجنية فى حالة صدورها من مصر. وأضاف أن الجريدة بالفعل قامت بتأسيس شركة مصرية وقدمت أوراقها إلى المجلس الأعلى للصحافة بهدف الحصول على الترخيص المصري.