بدأت منذ قليل عملية فرز الأصوات في انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، وهناك مؤشرات أولية تدل على تقدم قائمة السيد البدوي رئيس الحزب في مواجهة قائمة الإصلاح. وقد أكد سعيد عبد الحافظ المرشح لعضوية الهيئة العليا في تصريح خاص للدستور الأصلي، أنه لأول مرة يتم استبعاد المجلس القومي لحقوق الإنسان من الإشراف على العملية الانتخابية، مثلما كان يحدث في الماضي، مضيفا، أن الدكتور البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام قاما بانتداب موظفين من أحد المدارس الخاصة التي يمتلكها نجل علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد وأحد مؤيدي جبهة البدوي. الجدير بالذكر، أنه تم منع الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني من حضور عمليات الفرز، وأكد أحد المسئولين بالمجموعة المصرية للتوعية الدستورية ومركز الحرية لحقوق الإنسان أن فؤاد بدراوي رفض حضورهم لعمليات الفرز رغم أنهم قدموا له خطابا رئيسيا كان قد وافق عليه لمراقبة العملية الانتخابية بالكامل. يذكر، أنه حدثت خلافات على أماكن فرز الأصوات حيث طلبت مجموعة من جبهة الإصلاح أن يكون الفرز في السرادق المنصوب في ساحة الحزب، ولكن جبهة البدوي أصرت على أن تتم عملية الفرز داخل مقر الحزب وبالتحديد في غرفة السيد البدوي وفؤاد بدراوي وبعض أعضاء الهيئة العليا، وقد تندر أحد شباب الوفد على سير العملية الانتخابية والتي يتهم فيها البدوي بضم مجموعة كبيرة من العاملين في شركاته وفي قنوات الحياة المملوكة له إلى الجمعية العمومية، قائلا: "يبدو أن الجنيه غلب الكارنيه".