أنهت البورصة المصرية أمس الخميس جولتها الترويجية في العاصمة البريطانية لندن وتعد لندن هي المحطة الأخيرة في الجولة الترويجية التي بدأتها البورصة ببعض دول الخليج ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجاءت جولة لندن في إطار سعي البورصة للالتقاء بكبرى المؤسسات المالية العاملة في بريطانيا لتشجيعها على ضخ المزيد من الاستثمارات في سوق الأوراق المالية المصرية. والتقى السيد محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية والوفد المصاحب له والذي ضم أسامة صالح رئيس الهيئة المصرية العامة للاستثمار والدكتور أشرف الرقاوي رئيس هيئة الرقابة بمسئولي 46 مؤسسة مالية في جلسات عمل تهدف لبحث الفرص الاستثمارية التي تتيحها سوق الأوراق المالية المصرية للمستثمرين وبنوك الاستثمار والمؤسسات المالية من كافة دول العالم. في الوقت نفسه اشتملت جولة للندن عل اجتماعت البعثة المصرية ببعض المسؤولين التنفيذيين في مؤسسات مثل بلاك روك" والتي تدير أصولا بقيمة 3,65 تريليون دولار، و"جولدمان ساكس"، ومؤسسة "نومورا" اليابانية لإدارة الأصول والتي تمثل أكبر شركة لإدارة الأصول في قارة آسيا، بالإضافة للعديد من المؤسسات مثل "إتش إس بي سي لإدارة الأصول"، و"مينا كابيتال"، و"كابيكورن لإدارة الصناديق" وغيرها. وفي نفس السياق استعرض محمد عبد السلام خلال المباحثات حجم الاستثمارات الأجنبية الجديدة في مصر التي قامت بضخها مؤخرا مجموعة من المؤسسات والشركات وعلى رأسها عربيا هيئة الاستثمار الكويتية وشركة دانة غاز الإماراتية وعلى المستوى الدولي شركة بيريتيش بتروليوم، وإنتل الأمريكية، وغيرها في إشارة إلى أن مصر ما زالت تستمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، كما لفت عبد السلام كذلك إلى البنية المؤسسية القوية التي تتمتع بها سوق الأوراق المالية المصرية وتعدد منتجاتها وأدواتها المالية مشيرا إلى استمرار خطط التطوير الخاصة برفع كفاءة السوق ماليا وتقنيا بما يحقق أعلى معدلات نمو على المديين المتوسط والطويل وبما يوفر زيادة الأدوات المالية المتاحة لكل المستثمرين من كافة أنحاء العالم. ومن جانبه أشار أسامة صالح أن مصر تسعى في الوقت الراهن إلى جذب استثمارات جديدة لإعادة رسم خريطة للاستثمارات من خلال آليات عديدة تضمن حقوق المستثمر بما يوفر الحماية لاستثماراته سواء كانت قائمة أو مستقبلية مدللا على ذلك تشكيل لجنة تسوية عقود الاستثمار بهدف تعديل عقود الاستثمار القائمة وتعديل معوقاتها القانونية الخاصة فى إطار يحترم العقد المُبرم بين الحكومة والمستثمر لحل أي مشكلات تواجه حركة الاستثمار. كما شارك بالجولة عدد من مسئولي كبرى الشركات المقيدة بالبورصة المصرية على رأسها النساجون الشرقيون وأوراسكوم للإنشاء والصناعة والقلعة كابيتال والبنك التجاري الدولي وجي بي أوتو والمصرية للاتصالات وموبينيل والسويدي للكابلات، وذلك لعرض الخطط والمشروعات الجارية والمستقبلية الخاصة بشركاتهم سعيا للتأكيد على قوة الشركات المصرية ماليا من خلال عرض قصص نجاحها. ومن جانبه عبر اللورد براين جريفث المستشار الدولي لجولد مان ساكس في آسيا والمملكة المتحدة عن تفاؤله بمستقبل البورصة المصرية وثقة جولد مان ساكس في سوق المال المصرية مؤكدا أن مصر بكل ما لها من مزايا ديموجرافية وموقع متميز ستظل سوقا قوية ومقصدا دائما لرؤوس الأموال العاملة في مجال الأوراق المالية والباحثة عن تحقيق أرباح في الأسواق الناشئة.