عزف الفراعنة سيمفونية جديدة في أنجولا وتأهلوا لمواجهة الجزائر في الدور نصف النهائي لبطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا بعد نجاحهم في تحويل تأخرهم أمام الكاميرون بهدف إلي فوز تاريخي 3/1 في المباراة التي أقيمت مساء أمس «الاثنين» باستاد داجراشا في مدينة بانجيلا.. تقدم الكاميرون بهدف سجله أشيلي إيمانا في الدقيقة 26 من الشوط الأول وتعادل أحمد حسن في الدقيقة 37 من الشوط نفسه، وأضاف جدو وأحمد حسن الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين الثانية والخامسة من الشوط الإضافي الأول. كل اللاعبين الذين شاركوا في المباراة يستحقون الإشادة خاصة السد العالي عصام الحضري وثلاثي الدفاع هاني سعيد ومحمود فتح الله ووائل جمعة الذين لعبوا واحدة من أفضل مبارياتهم ليس في البطولة فقط ولكن طوال تاريخهم ولعبوا دوراً كبيراً في الفوز بتصديهم بشجاعة ووعي للهجمات الكاميرونية خاصة في الشوط الثاني ومعهم أحمد فتحي والصقر أحمد حسن الذي أدي دوره الدفاعي والهجومي علي أكمل وجه مروراً بظهيري الجانبين أحمد المحمدي وسيد معوض اللذين بذلا مجهوداً كبيراً، ونجحا في إفساد خطة بول لوجوين المدير الفني للمنتخب الكاميروني حتي حسني عبدربه وعماد متعب وزيدان الذين كانوا بعيدين عن مستواهم ويستحقون الاحترام. بدأ المنتخب الوطني بتشكيل ضم عصام الحضري وهاني سعيد ومحمود فتح الله ووائل جمعة وأحمد المحمدي وسيد معوض وأحمد فتحي وحسني عبدربه وأحمد حسن ومحمد زيدان وعماد متعب، في حين حفل تشكيل المنتخب الكاميروني بعديد من المفاجآت، حيث دفع بول لوجوين بجيرمي وجورجيس ماندجيك في الجبهة اليمني وهنري بيديمو وأيونج تاكمانج في الجبهة اليسري ونيكولاس نيكولو واورلين شيدجو قلبي دفاع والكسندر سونج محور ارتكاز في خط الوسط ومثلث هجومي ضم أشيل ايمانا وأمامه مامادو إدريسو وصامويل إيتو، ووضح أن لوجوين يسعي لتعطيل ظهيري الجانبين في المنتخب الوطني ثم السيطرة علي وسط الملعب ونجح في مخططه بشكل كبير ولم نر دوراً هجومياً لأحمد المحمدي وسيد معوض وانشغل ثلاثي الوسط أحمد حسن وأحمد فتحي وحسني عبدربه بأداء الواجبات الدفاعية، لذلك كانت السيطرة علي وسط الملعب لصالح الكاميرون معظم فترات الشوط الأول، لكن الخطورة علي المرمي كانت نادرة وتمثلت في أشيلي إيمانا سواء من الركلات الركنية أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، وفي المقابل شكلت الهجمات المصرية خطورة علي مرمي كاميني. بدأت ملامح الخطورة في الدقيقة 23 عندما مرر زيدان كرة عرضية من ضربة حرة سددها المحمدي برأسه بعيدة عن المرمي بعدها بثلاث دقائق مرر أشيلي إيمانا كرة من ركنية عند الزاوية اليمني القريبة وسكنت الشباك ليتقدم أسود الكاميرون 1/صفر. تحسن أداء الفراعنة بعد الهدف وبدأ أحمد حسن ينضم لزيدان ومتعب وكاد متعب يحرز هدف التعادل عندما تلقي كرة طولية واستغل خروج الحارس الخاطئ وراوغه برأسه لكن الكرة خرجت خارج خط المرمي، وفي الدقيقة 37 استقبل أحمد حسن كرة مرتدة من الدفاع وأطلق قذيفة من مسافة 34 متراً سكنت علي يمين الحارس لتعلن عن هدف التعادل. الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت فرصة مصرية أهدرها حسني عبدربه وقذيفة كاميرونية أطلقها أشيلي إيمانا أنقذها الحضري لينتهي الشوط بالتعادل 1/1. الشوط الثاني شهد عديداً من المتناقضات، حيث كانت بدايته لصالح المنتخب الوطني وأهدر متعب وزيدان ثلاث فرص محققة في الدقائق الخمس الأولي بدأ في الدقيقة الثانية عندما مرر الحضري كرة طولية أخطأ شيدوجو وانفرد متعب تماماً بالحارس لكنه سددها ضعيفة بشكل بالغ الغرابة في جسم كاميني بعدها بدقيقة تلقي محمد زيدان تمريرة سيد معوض داخل منطقة الجزاء وسدد بيسراه بجوار القائم وفي الدقيقة الخامسة خطف زيدان الكرة من شيدوجو ودخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في الزاوية اليسري أنقذها الحارس. من الدقيقة الخامسة حتي الدقيقة 65 كان اللعب في اتجاه مرمي الحضري لكن حسني عبدربه وأحمد فتحي وأحمد حسن وخلفهم خماسي الدفاع نجحوا في إفساد كل الهجمات وانحصرت الخطورة الكاميرونية في التسديدات بعيدة المدي التي بدأت في الدقيقة 17 عندما خطف بورجيس مانديك الكرة من حسني عبدربه أمام منطقة الجزاء، وسدد الكرة بجوار القائم الأيسر بعدها سدد أيونج كرة فوق العارضة وفي الدقيقة 18 أطلق اشيلي إيمانا قذيفة أنقذها الحضري ببراعة. في الدقيقة 17 كان التغيير المنتظر بخروج زيدان ودخول جدو ومعه بدأ المصريون يعرفون طريقهم لمنتصف ملعب الكاميرون وتجاهل الحكم الجنوب أفريقي جيروم احتساب ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 37 عندما قام نيكولاس شكولو بإعاقة وعرقلة عماد متعب داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 40 دفع حسن شحاتة بحسام غالي بدلاً من حسني عبدربه وكان تغييراً موفقاً لأنه أنعش خط الوسط دفاعياً. لعب الفريقان وقتاً إضافياً كانت بدايته ممتازة للفراعنة وبالتحديد في الدقيقة الثانية عندما أعاد جيرمي كرة قصيرة لحارس مرماه انقض عليها جدو وسددها بمهارة داخل المرمي مسجلاً الهدف الثاني وقبل أن يلتقط أسود الكاميرون أنفاسهم تصدي أحمد حسن لضربة حرة خارج منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من يد الحارس إلي القائم ومنه لداخل الملعب لكن المساعد الرواندي سلستين أشار إلي أن الكرة تجاوزت خط المرمي فقام الحكم باحتساب الهدف. في الشوط الإضافي الثاني توترت أعصاب الكاميرون وأجري المدير الفني تغييرات هجومية بنزول بول ألوي وأندري بيكي لكن جدو خطف الأنظار عندما انطلق من منتصف الملعب وانفرد بالحارس الذي خرج في توقيت مناسب والتقط الكرة وفي الدقيقة 111 أخطأ شيدوجو وخطف جدو الكرة وكان في طريقه للانفراد بالحارس فقام شيدوجو بعرقلته ونال البطاقة الحمراء وكان مسك الختام التغيير الذي أجراه حسن شحاتة بإشراك محمد عبدالشافي بدلاً من الصقر أحمد حسن.