زيارة واحدة لإعتصام الأقباط أمام ماسبيرو كانت كفيلة بمحو كل الأفكار من البال ودخول كل شئ فى دوامة الأسئلة التى لا تنتهى والتى أيضا نتمنى لأجوبتها ألا تكون كيفما نتوقع.. بل نتمناها كما نحلم! البابا يقول للأقباط فضوا اعتصامكم لكنه لم يحدث؟ لماذا؟هل قالها البابا تحت ضغط فعلاً؟ أم أنه كلام يقال فى الهواء من جهة ولا ينفذ على أرض الواقع أمام ماسبيرو؟!، فالواضح أن الأقباط لن يفضوا اعتصامهم.. ثم لماذا لايعتصم الأقباط على الرصيف المقابل لماسبيرو بدلاً من قطع الطريق تماماً؟ وفى النهاية الصوت مسموع!.. أليس هذا اعتصام يعطل الحياة ويطبق عليه قانون الإعتصامات؟!،فلو كان الإعتصام حق مشروع للجميع فالطريق أمام ماسبيرو أيضاً ملك للجميع. يقول الأقباط فى هتفاتهم أنهم لن يغادروا ماسبيرو إلابمحاكمة المتهمين فى أحداث إمبابة.. وهل هناك أكثر من المحاكمات العسكرية التى يجب علينا جميعا كمصريين رفضها رفض تام وعدم الإعتراف بها.. وظنى أن سيدة مثل"عبير" تزوجت أثنين ومات بسببها 12 شخصاً لا تساوى هذا الإعتصام الذى ما إن خضت بداخله لن تفهم من أجل أى شئ بالضبط من فيه معتصمون؟ كل مايحدث من الأقباط أو السلفيين أو الإخوان سيفيد فقط من يريدون للمرحلة الإنتقالية أن تستمر والتى بإستمرارها يمكن أن تصبح عصراً بالكامل وليست 6 أشهر أو سنة.. فكل أمر سيئ قد يؤجل من الإنتخابات البرلمانية والرئاسية.. والسؤال الأهم.. متى ستقام الإنتخابات أصلا؟! لماذا لم يَرُد الجيش على ما قاله اللواء محسن الفنجرى لبثينة كامل؟ وهل نتعامل مع الجيش فعلاً على أساس السيدة التى تعرف أن زوجها يبيت خارج المنزل لكنها لا تريد أن تخرب البيت؟ وكيف يتم منع برنامج "شارع الكلام" على الهواء مباشرة وبهذه الكيفية؟ ولماذا يرفض المجلس أن يتم انتقاد أداؤه السياسى؟ ولماذا لم يتم تغيير سامى الشريف حتى الآن؟ ولماذا أعلن المجلس العسكرى أن تدفق الإستثمار الأجنبى فى مصر وصل للصفر فى هذا التوقيت بالذات؟ لأن اعتصام الأقباط لايؤدى أبداً للصفر؟ ولماذا هدأ الإخوان فجأة لصالح السلفيين؟ ولمن سيصمتون بعد ذلك؟ وماهى الفلسلفة التى يدير بها عصام شرف الأمور فى رئاسة الوزارء؟ وإلى متى نظل دولة الجلسات العرفية؟ ومتى نطبق القانون فقط لاغير بغض النظر عن أى شئ؟ وأى ظرف؟ ومن المستفيد من تعرية شرف سياسيا فى أزمات قنا وإمبابة وغيرها؟ ومتى يعود الأمن للشارع؟ فضباط الشرطة يقفون فى الشارع ولا يفعلون شيئا!وهو مايعنى أن المشكلة ليست فى الإنتشار كما يقال. ومتى تنتهى ثقافة الأقوى هو الغالب فى مصر؟ وأين المحافظين مما يحدث فى كل مكان وكل شارع ؟ ومتى نسمع عن واحداً منهم قام بجولة وفعل فيها شيئا يفيد أى مواطن؟ ولماذا يصمتون عن أشياء كثيرة هذه الأيام؟ تتعالى أصوات المواطنين من الخوف وعدم الأمن وهم أكثر مما كان عليه محافظى مبارك! وإلى أين ستصل محاكمة مبارك؟ وهل لن نحاسبه بعد أن يتنازل هو وزوجته على ممتلكاتهما وأموالهما؟ أم تكون محاكمتهما مثل محاكمة فؤاد سراج الدين أيام ثورة يوليو؟ هل تضيع دماء الشهداء هدراً ؟ هيكل يقول أنه لا يجد حرجاً فى أن يسمى المشير رئيساً..وما يحدث فى مصر يؤكد أن المشير سيتمتع عما قريب بلفظة هيكل.. ولنكرر سيناريو 23 يوليو بحذافيره!