بعد الفوز المستحق الذي حققه المنتخب الجزائري علي نظيره الإيفواري مساء أمس الأول أجمع الخبراء والمحللون أن الجزائر تستحق الفوز علي كوت ديفوار والصعود لمباراة الدور قبل النهائي. من جانبه، أكد «هاني رمزي» المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أن محاربي الصحراء تفوقوا خلال المباراة فنياً وبدنياً وقدموا أداءً رائعاً استحقوا عليه الفوز وكانوا عند حسن الظن. وأضاف «رمزي» أن مستوي المنتخب الجزائري الذي ظهر عليه خلال مباراة كوت ديفوار مغاير تماماً عن المستوي الذي ظهر به خلال مباراتيه مع المنتخب الوطني في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم والمباراة الفاصلة في «أم درمان» بالسودان، بالإضافة إلي مبارياته في الدور الأول من البطولة الأفريقية. وأشار إلي أن مستوي الجزائر خلال البطولة في تقدم مستمر وفي حالة أدائهم في مباراة الدور قبل النهائي بهذا الشكل يمكنهم بلوغ النهائي والحصول علي البطولة، وأثني «رمزي» علي «رابح سعدان» المدير الفني للمنتخب الجزائري الذي استطاع التعامل مع المباراة من خلال التشكيل الأمثل وطريقة اللعب، بالإضافة إلي تغييراته أثناء سير اللقاء. وأضاف أن «سعدان» استطاع تجهيز لاعبيه فنياً وبدنياً لمجاراة محترفي كوت ديفوار، وشدد «رمزي» علي أن المنتخب الإيفواري لا يستحق الفوز لأن المنتخب الذي يحرز هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقة ولا يستطيع المحافظة عليه لا يستحق أن يكون ضمن الأربعة الكبار في البطولة الأفريقية. واتفق «أحمد عبدالحليم» نجم الزمالك السابق والمدير الفني لمصر للمقاصة الحالي مع «هاني رمزي» في أن المنتخب الجزائري قدم أقوي مباراة له خلال الفترة الماضية، وتستحق مباراة الجزائر وكوت ديفوار أن يطلق عليها مباراة البطولة الأفريقية. وأكد «عبدالحليم» أن منتخب الجزائر لعب 120 دقيقة دون اهتزاز في المستوي وكان واثقاً من إمكانياته وقدراته، واستطاع مجاراة لاعبي كوت ديفوار والتفوق عليهم، ولعب «رابح سعدان» دوراً كبيراً في تحقيق الفوز علي كوت ديفوار بفضل الأسلوب الذي فرضه علي أفيال كوت ديفوار ونجاحه في قراءة الملعب بامتياز. واستطاع إعادة ترتيب أوراقه بعد أول ربع ساعة من المباراة والتي شهدت اهتزازاً في أداء الخضر مما نتج عنه تأخرهم بهدف. وأضاف «عبدالحليم» أن منتخب الجزائر من الفرق القوية التي تستحق الإشادة لأنهم استطاعوا تغيير النتيجة أكثر من مرة حتي حققوا الفوز في النهاية، وفي حالة استمرار الجزائر بنفس المستوي ستكون هناك صعوبة أمام المنتخب الذي سيقابلهم في الدور قبل النهائي.