قال محمد فايق – وزير الإعلام الأسبق ونائب المجلس القومى لحقوق الانسان - أن الفتنة الطائفية أصبحت خطر جسيم ويهدد الأمن القومى المصرى مؤكدا أنه لابد من مواجهة عملية للتصدى لهذا الخطر. وأضاف فايق خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس الثلاثاء بنقابة الصحفيين بعنوان "الأمن القومى لمصر مستقبلا" أن عدم التوازن العسكري ووجود إسرائيل بهذه القوة في المنطقة يعد أيضا تهديدا للأمن القومي العربي بأكمله ولابد من وجود نظرية جديدة للأمن القومي العربي بعد الثورات العربية الداعية إلى التحرر. وأكد أن إسرائيل لا تحتاج إلى أسلحة نووية أو كيماوية لمحاربة مصر بل تكتفى باشعال الفتنة الطائفية بها مؤكدا أن فلول الحزب الوطنى يقدمون خدمة لاعداء مصر بإشعال نيران الفتنة ويحاولون الانقضاض على الثورة لحماية مصالحهم. وقال فايق أن فقدان مصر لمكانتها في عهد النظام السابق كان له تأثير كبير علي العديد من القضايا العربية وبالاخص قضية فلسطين مؤكدا أن إغلاق مصر للمعابر في وجه الفلسطينيين يعد مشاركة لإسرائيل في اضطهاد الفلسطينيين والاستلاء على أراضيهم. وفى السياق نفسه قال الدكتور حلمي شعراوي - رئيس المركز القومي للبحوث العربية والافريقية - ان تحرير مصر يبدأ بتحرير دول حوض النيل وانه لابد من اعادة تشكيل علاقة مصر بافريقيا واضاف شعراوى ان الرئيس السابق " محمد انور السادات " قد تخلي عن دوره في التحرر الوطني للدول الافريقية حيث انه قام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد كما انه ادعي محاربة الشيوعية في الدول الافريقية بمعاونة الولاياتالمتحدةالامريكية لكنه فشل . واكد شعراوى ان ظهور مشكلة المياه مع دول حوض النيل ترجع الى تدهور العلاقات مع الدول العربية والافريقية التى تسبب فيها الرئيس المخلوع "مبارك" ومن جانب اخر اكد محمد السخاوى - وكيل مؤسسى حزب التوحيد العربى – على ضرورة إزالة الحواجز بين كل حدود الدول العربية والابتعاد عن تجزئة القضية العربية مضيفا أن السبب وراء الفتنة الطائفية االتى تشهدها مصر الان هو حالة التفرقة الموجودة بين تلك الدول. وطالب السخاوى خلال المؤتمر ببناء مشروع نهضوى لخدمة كافة أطراف الأمة العربية. و دعا الدكتور كمال الهلباوى - المتحدث الرسمى السابق باسم الإخوان المسلمين بالغرب –شباب الأمة العربية لإقامة ثورة لإزالة الحدود الجغرافية بينها وأشاد بالدور الحيوى لحركة حماس لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيونى. واضاف هانى رسلان -رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية- أن النظام الانتقالى بجنوب السودان تعامل مع الثورة المصرية بصورة "الهدم" مؤكدا أن العلاقات المصرية السودانية لن تبنى بهذه الطريقة.