بدأ اليوم السبت مؤتمر مصر الأول والذي يعقد في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر بحضور أكثر من 3 آلاف من الشخصيات العامة وكافة القوي الوطنية بهدف تشكيل مجلس وطني مصري يكون مسئولا عن تنفيذ كافة مطالب الثورة بالتعاون مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلى جانب التنسيق بين القوي الوطنية المختلفة للعمل في المرحلة المقبلة جنبا الي جانب للتخلص من فلول النظام السابق. وبدأت الفعاليات في التاسعة والنصف صباحا وكان أبرز الحضور محسن النعماني وزير التنمية المحلية ومحمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والمخرج خالد يوسف والفنان عمرو واكد والأديب العالمي علاء الأسواني والسفير إبراهيم يسري والدكتور عبد الجليل مصطفى وغيرهم. الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة من محمد فائق التي أكد فيها أن أحد أهم أسباب الثورة هو ما حدث مع الشهيد خالد سعيد وأهم إنجازاتها أن ما حدث مع خالد سعيد لن يتكرر مرة أخرى. وكانت الجلسة الأولى عن مبادئ الدستور برئاسة الدكتور حسام عيسى وتحدث فيها ناصر عبد الحميد ممثل ائتلاف شباب الثورة عن الأوضاع بعد الثورة مشيرا إلى أن عدم التواصل بين المجلس العسكري والقوى الوطنية هو السبب في ما حدث في التعديلات الدستورية وفي ظهور قانون الأحزاب الذي لم يعبر عن القوى الوطنية. ثم تحدث أحمد الكيلاني عضو جبهة التغيير نيابة عن مدن القناة مؤكدا على ضرورة سمو فكرة الدولة المدنية على الدستور نفسه وشن هجوما لاذعا على الجماعات الإسلامية والسلفية قائلا "لا يصح لقوة ما اعتقدت أنها تمتلك الشارع أن تعبث بمقدرات هذا الوطن" مطالبا بعدم استخدام دور العبادة مسيحية أو إسلامية في الترويج لأفكار سياسية معينة. ثم كلمة المستشارة تهاني الجبالي التي قدمت وثيقة إعلان مبادئ الدستور المصري القادم والتي قام بإعدادها مجموعة من المستشارين والأساتذة القانونيين مشيرة إلى ضرورة التوفق لتواصل أولى لوضع دستور جديد في ضوء ما يتوافق عليه الشعب المصري من مبادئ مؤكدة أن الدساتير تنشأ بإرادة جماعية للشعوب وليس لمصلحة قوة أو جماعة بعينها. وقابل الحضور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بانتقاد شديد موضحين أنه جزء من النظام السابق لكنه أكد في كلمته أن المادة الثانية هي من صنع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وأنه يرفض وجودها.