أكد خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة لن يكون لها مرشحين بانتخابات الرئاسة القادمة وأنها لن تدعم أي شخصية اخوانية اختارت الترشح لرئاسة الجمهورية دون المرور علي مؤسسات الجماعة حتي لا تتعرض مصداقية الجماعة للخطر حتي وان كان المرشح هو المرشد العام نفسه. وبرر الشاطر-في مؤتمر عقد يوم الاثنين ببني سويف- موقف الجماعة بعدم الدفع بمرشح لها علي مقعد الرئاسة إلي انه لا يوجد قوة سياسية علي الساحة يمكن ان تقوم بمفردها بادراة البلاد خلال المرحلة المقبلة لأن مصر اكبر من طاقة أي فصيل حتي وان كان الاخوان . وأكد الشاطر أن الجماعة لا تسعي لمقعد الرئاسة هذه المرة رغم ان لديها القدرة علي الاستحواذ علي الاغلبية خلال الانتخابات البرلمانية بحكم أنها القوة الأكثر تنظيما علي الساحة وتكون بذلك أرسلت رسالة طمأنة للخارج والداخل .وحول موقف الجماعة من د.عبد المنعم ابو الفتوح وهيثم ابو خليل والزعفراني اكد الشاطر ان العمل داخل الجماعة يقوم علي مبدأ الاختيار والتطوع وان ما حدث من خروج بعض الإخوان لا يعد انشقاق وانما ظاهرة وان من وجد في نفسه القدرة علي خدمة مصر خارج الجماعة فلن نقف في طريقة وله التوفيق. واشار الشاطر الي نظام مبارك جعل الأمة تفقد ريادتها بعد نهب ثرواتها والذي استطاع خلال 30 عام صنع فزاعة من الإخوان وارسال رسائل تخويف للداخل والخارج حيث بلغ مجموع ما استولي عليه نظام مبارك تريليون دولار وان سدس هذا المبلغ يمكن ان يسدد ديون مصر. وحول موقف الجماعة من انشاء حزب سياسي أكد الشاطر أن الجماعة أعلنت انشاء "الحرية والعدالة" لكي يتفرغ الحزب للعمل السياسي مع استمرار الجماعة التي لها مؤسساتها من "مدارس وجمعيات " كأداة لحشد المجتمع ومرتبطة في عملها بالمشروع الاسلامي وشدد الشاطر علي ان هناك مؤسسات اعلامية كانت تعمل لصالح النظام السابق من خلال رجال اعمال حصلوا من النظام السابق علي رخص محمول وتطبيع مع اسرائيل ومزارع بالطريق الصحراوي ويشنون حملة تشويه ضد الجماعة وتقوم الجماعة حاليا بالترخيص لكيانات إعلامية كالجريدة والحزب لاعطاء فرصة للاخوان للحديث عن انفسهم. وحول ما قامت به احد الجرائد المستقلة من تغيير حديثه معتبرا ان السياق قد تغير حيث جاء بالصحيفة "التعامل السيء من جانب النظام كان يترك اثار سلبية في الجماعة " في حين ما قاله الشاطر "أي جماعة يضيق عليها وينتج عن ذلك مشاكل واثار سلبية وادارية " وضرب المثل لذلك في أن الجماعة كانت تتراجع عن جمع بعض افراد مكتب الشوري لصعوبة جمع ابناءها كما اقتصر عدد افراد المكتب الاداري علي 10 افراد من 17 بسبب التضييق الأمني وأضاف : لولا ان الجماعة ربانية لانتهت منذ زمن . وأشار الشاطر إلي ضرورة ان يكون هناك تنسيق عالمي بين القوي الاسلامية باعتبار ذلك امر طبيعي وموجود بين غير المسلمين وان وجود كيان اسلامي عالمي قوي ضروري حتي يحسب العالم لتلك القوه الف حساب وضرورة الوصول بهذا الكيان الي استاذية العالم ودلل علي وجود اتحادات كحلف الناتو والاتحاد الأوربي ولا يري منتقدوا الاتحاد الاسلامي فيها أي تطرف. وفي اطار علاقة الجماعة بالجماعات الاسلامية الأخري قال : الجماعة علي استعداد للحوار مع أي جماعات اسلامية اخري بشرط ان تعمل من خلال منهج سلمي وعدم اتخاذ الاكراه كوسيلة في اقامة الدين وعليها ان تصحح بعض العادات الغريبة علي المجتمع والتعاون في المساحات المشتركة واشار الشاطر إلي أنه امتنع عن دخول السنة النهائية هو ومجموعة من الاخوان لصعوبة استئناف النشاط الإخواني خارج اسوار الجامعة والبحث عن رؤية جديدة للجماعة وذلك عقب فترة سجن الاخوان وابعادهم عن الحياة السياسية 20 سنة كاملة في السجون .