علي خلفية إنتشار الكثير والكثير من الأنباء التي تفيد بأن جماعة الاخوان المسلمون بأنهم سيحكمون مصر، أكد خيرت الشاطر، نائب المرشد العام ل"الإخوان المسلمون" أن الجماعة لن تدعم أي مرشح للرئاسة حتي لا تتعرض مصداقيها للخطر حتي وإن كان المرشد العام نفسه، دون النظر إلي بقية المرشحين وأضاف، مصداقيتنا أمام الأمة أهم من أي شيء آخر، وأن مصر أكبر من طاقة أي فصيل حتي وإن كان الإخوان، والجماعة تريد بذلك إرسال رسالة طمأننة للخارج والداخل بأننا لن نحكم رغم أننا يمكن أن نستحوذ علي الأغلبية، وأننا الأكثر تنظيمًا. وفي السياق ذاته قال إن الجماعة أعلنت عن إنشاء حزب الحرية والعدالة ودفعت به للعمل السياسي وليست الجماعة آداة صراع أو تنافس للوصول إلي سلطة إنما لبناء حضارة ومشروع حضاري متكامل إلى جانب الاهتمام بالتربية والدعوة والسياسة كجزء بسيط من عملها. وأضاف الشاطر فى اللقاء الذى حضره جموع "الإخوان المسلمون" في بنى سويف - أمس، الاحد - بنادى المهندسين، والذي استمر لأكثر من 5 ساعات: إننا أصبحنا في ظرف تاريخي جديد بعد نجاح الثورة وتحقيق جزء كبير من أهدافها ونسعي لأهداف جديدة بعد أن انبعثت الحياة في الشعوب، وأصبحت مشاركتهم بداية مرحلة جديدة لبناء نهضة حقيقية للأمة بعد عقود طويلة من التخلف وصلت إلي 200 سنة من الفساد والظلم والجهل بعد أن فقدت الأمة ريادتها وتقدمها وأصبحت في مؤخرة الصفوف بعد نهب ثرواتها علي يد النظام البائد، وأشار إلي أن الثورة بداية لتحول تاريخي حقيقي لأن الشعوب فاض به الكيل وطالبت بحقها من أجل حياة كريمة. وأكد على أن الجماعة لن تتخلي عن دورها الوطني، وليس شرطًا أن تكون صاحبة مقعد رئيس جمهورية أو رئيس وزراء، وإن لم يكن لها أي اعضاء بمجلس الشعب فإن لها دور وطني لن تتخلي عنه. وأوضح الشاطر إلى أن رجال الأعمال من أصحاب الصحف المستقلة الذين حصلوا من النظام السابق علي رخص محمول وتطبيع مع إسرائيل ومزارع بالطريق الصحراوي، ولم يدركوا مرور الجماعة بأدق الظروف من خلال التضييق عليها وخنقها أعوام طويلة ورغم ذلك واصلت نضالها وكفاحها داخليا وخارجيا، ورغم تعرضها على مر هذه السنين لضربات متلاحقة إلا أنها وصلت أيضا لقلوب أبناء الأمة.