قال الدكتور عمار علي حسن رئيس طوحدة الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط إن البرلمان المقبل سيكون أخطر برلمان شهدته مصر ،يمكنه أن يمثل نقطة فاصلة نحو الحرية والعدالة ،وأن الانتخابات القادمة ستشكل بدورها نقطة مفصلية فأما نعود إلي الخلف إذا أخطأنا في الاختيار ويكون مصيرنا مصير الشعوب ذات الثورات المنقوصة ونكون قد اختزلنا ثورتنا غير المسبوقة وتصبح مجرد انتفاضة أو نعبر بالثورة إلي بر الأمان. وأشار د.عمار خلال ندوة "الثورة المصرية في ميزان المكتسبات والتحديات" التي عقدت اليوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الثورة غير الشعبية هي التي يصل فيها الثوار إلي السلطة بينما ثورة 25 من يناير لم تكن كذلك فهي كانت ثورة شعبية غير مسبوقة بدأها الشباب في الأيام الاولي وانضم إليهم كل المصريين لتنتقل الثورة من الفيسبوك إلى ما أسماهم ب "الناس بوك" ولذلك فالثورة تدخل في معركة كسب الجولات بالنقاط طالما كانت قوة الدفع الثوري حاضرة بحيث لا تترك للنظام استرداد أنفاسه وتوجيه الضربات للثورة . ومن جانبها قالت د.هبة رؤوف –استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة-أن الإنجاز الرئيسي للثورة هو استعادة الجمهورية التي كدنا أن نفقدها فالمصريون شعروا أن الجمهورية سلبت منهم واننا سنكون في ظل الحكم الوراثي وهو ما كان يقلقهم فالشخصية المصرية قد تتحمل الفرعونية والاستبداد ولكن الذي أثار قلق المصريين في العشر سنوات الماضية هو ملف التوريث. وأضافت رؤوف :هناك انجاز أخر يمكن رصده وهو ان ثورة يناير أحبطت ثورة الجياع ولكن ثورة الجياع مازالت محتملة ومن الممكن تفجيرها في أي لحظة وإفساد الثورة فمن الممكن إسكات الفقر ولكن لا يمكن إسكات الجوع ولابد ان نقدم حلول عاجلة لتفادي هذه الثورة عن طريق التفكير في بدائل واقتسام المنافع فالفئات التي حققت منافع عليها ان تدرك أنها ستفقدها إذا لم تقدم مساعدات للقطاعات الأخري والتأكيد علي مبدأ التضامن بين كافة المصريين بالداخل والخارج.