استنكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون تهميش المرأة في العالم الإسلامي. وقالت إن تمكين المرأة هو الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحاتها ضمن فعاليات منتدى أمريكا والعالم الإسلامي لعام 2011 المنعقد حاليًا بواشنطن ويستمر حتى 14 من الشهر الجاري. ونقلت عنها صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إشارة كلينتون إلى إنه توجد دلائل مثيرة للقلق فيما يتعلق بحقوق المرأة وفرصها في مصر وتونس بعد ثورتيهما الأخيرة. وأضافت إنه حتى الآن يتم استبعاد المرأة من أي عمليات اتخاذ قرار انتقالية. كما أعربت عن استيائها مما تعرضت له السيدات اللاتي خرجن في احتجاجات في يوم المرأة العالمي مطالبات بحقوقهن. وقالت إنه بدلاً من تلبية مطالبهن، تعرضن للتحرش والاعتداءات الجنسية. كما قالت كيلنتون إنه لا يمكن إدعاء وجود ديمقراطية في بلد يتم فيها تجاهل نصف الشعب وإسكاته. وأشارت إلى تقرير التنمية البشرية العربية الذي قامت به الأممالمتحدة عام 2002، الذي جاء فيه إن نسبة المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة في المنطقة العربية هي الأقل في العالم. وإن التقارير المتتالية تشير إلى تقدم طفيف في هذه النسبة. وقالت إن تمكين المرأة هو شرط مسبق للنهضة العربية وهو يرتبط بقدر العالم العربي. كما دافعت كيلنتون عن الاتهامات التي توجه إليها بإنها معادية للإسلام بمدحها لدول إسلامية عديدة. كما ذكرت بعض الأسباب التي تدعو للتفاؤل فيما يتعلق بمستقبل المنطقة. ونقلت عنها الصحيفة ما قالته في خطابها عن حقوق المرأة في بكين بعد أن فازت بلقب السيدة الأولى لعام 1995: "نجد في المجتمعات من مصر إلى الأردن إلى السنغال، إنهم بدأوا يضعون حدًا للممارسات الراسخة مثل زواج الأطفال وجرائم الشرف وختان الفتيات. فعلى المستوى العالمي، نجد هذا دليلاً حيًا إن الإسلام وحقوق المرأة منسجمان ومكملان لبعضهما البعض." و بصفة أساسية يناقش المنتدى هذا العام موجات التغيير التي يمر بها الشرق الأوسط هذه الفترة ومدة تأثيرها العالم الإسلامي حول العالم. ويضم المنتدى عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين والمسلمين والصحفيين والمعلقين والعلماء ورجال الأعمال البارزين.