أعرب عدد كبير من الصحفيين والإداريين بوكالة أنباء الشرق الأوسط عن رفضهم لتوجهات رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الجديد عادل عبد العزيز والتي وصفوها بأنها توجهات تكرس النهج القديم الذى كان يقوم به سلفه، والذي اعتبره الصحفيون نهجا يخدم الثورة المضادة. وقال صحفيو وإداريو الوكالة في بيان لهم، أنهم أصيبوا بالصدمة من تعيين أحد عناصر النظام السابق فى منصب الرجل الثاني بالوكالة ليدير إدارة المندوبين - أحد أخطر أقسام الوكالة التى توجه الرأى العام ووسائل الإعلام - وكذلك إفصاح رئيس مجلس الإدارة عن نيته إرسال عدد آخر من عناصر النظام البائد كمراسلين للوكالة بالخارج رغم سفرهم أكثر من مرة واقترابهم من سن الستين واستبعاد الشباب تماما وهو أمر مستغرب ومستهجن. وأشار البيان إلى رفض الصحفيين قيام عبدالعزيز باستدعاء عدد من الصحفيين الذين تم إحالتهم إلى المعاش للعودة للعمل مرة أخرى، وحرمان الشباب المتواجد بالوكالة من أي فرص، وهو ما يرفع من نفقات المؤسسة المهددة بدون أي فائدة. وأضاف البيان أن العاملين بالوكالة قد فوجئوا بإصرار عبدالعزيز على الاحتفاظ بعدد كبير من المستشارين الذي اقتربوا من سن السبعين بحجة أنه لايستطيع الاقتراب منهم خاصة إحدى قريبات أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق بزعم أن المجلس العسكرى "موصي" عليها، مشيرا إلى أن الحقيقة هي أن قريبة شفيق كانت "عرابة" صفقة مجيئه للوكالة وتقريبه من رئيس الوكالة السابق عندما اصطحبته لزيارته بمنزله أثناء ثورة العاملين بالوكالة ضده ومن ثم قام بترقيته لمنصب نائب رئيس تحرير مكافأة له على وفائه وإخلاصه ومحاولته تفتيت الاعتصام ومشاجرته مع الزميلة أمينة إحدى الصحفيات المتميزات بالوكالة. وأشار البيان إلى أن عبدالعزيز قام بمصادرة الوديعة المخصصة لحساب صرف ميزانية الوكالة التى كان سلفه قد قرر صرفها قبل أيام من تغييره لصالح صندوق العاملين بالوكالة رغم أن معظم العاملين بالوكالة كانوا قد رتبوا أنفسهم على هذا المبلغ لدفع القسط الثانى من مصروفات أبنائهم الدراسية، كما أعلن عبد العزيز أنه سيلغى ميزانية هذا العام لعدم وجود موارد للوكالة. وتسائل العاملون في بيانهم: ما ذنب العاملين بالوكالة من غير أعضاء الصندوق؟ وما ذنب شباب الصحفيين والإدرايين خاصة إذا عرفنا أن ذلك يصب لمصلحة رئيس التحرير الذى يخشى إفلاس الصندوق قبل خروجه للمعاش بعد عامين هو وشلته. وحذر البيان من أن شباب الصحفيين سيتخذون كافة الإجراءات التصعيدية ضد قيادة الوكالة فى حال عدم الالتفات لمطالبهم وأنهم فى انتظار الاجتماع المقرر مع رئيس التحرير غدا الخميس حتى يحددوا شكل تحركهم المقبل والذى قد يصل إلى الاعتصام والاضراب عن العمل.