عاد إلى القاهرة مساء الثلاثاء الدكتور كمال الهلباوى المتحدث الرسمى السابق للتنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى الغرب، ورئيس مركز دراسات مكافحة الاخبار فى لندن بعد غياب عن مصر استمر لمدة 23 عاما. وقال الهلباوى عقب وصوله مطار القاهرة إن قرار عودته جاء بعد التشاور مع أسرته و جماعة الاخوان فى مصر بعد قضاء هذه الفترة الطويلة فى الخارج . و طالب الهلباوي بضرورة أن تشهد الفترة القادمة المزيد من الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أطياف الشعب والاستفادة من طاقاتهم وكفاءتهم لتحقيق النهضة والتقدم لمصر التى يجب ان تستعيد مكانتها التى تستحقها عبر الشعب والجيش وأبناء الثورة. وقال الهلباوى إن عمله السياسى فى مصر خلال الفترة القادمة يأتى بالاتفاق مع الاخوان فى مصر والتشاور معهم وهم يملكون كفاءات كبيرة وعديدة وذات خبرة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية. وعن الاختلافات الموجودة بين مختلف التيارات، قال إنه "يمكننا إن نقول أن هناك تباينا بينهم فى وجهات النظر، ولكن عليهم جميعا أن يعملوا من أجل مصلحة مصر، مشيرا إلى ان فكر الاخوان المسلمين يسرى فى دمه ولا يمكن أن يتخيل أن يخرج منه وجميعنا فى النهاية فى خدمة الشعب المصرى والامة العربية والاسلامية حتى لو كان هناك اختلاف فى وجهات النظر بين القوى السياسية الموجودة ويجب الا يمثل ذلك مشكلة كبيرة فى اطارالعمل الوطنى المشترك". وأوضح أن مصر لايجب أن تسير فى اتجاه العنف والشدة والاعمال الصغيرة مثل هدم الاضرحة او الفتاوى التى تركز على الشكل أكثر منها على فهم الاسلام الصحيح بالقرآن والسنة . ودعا الهلباوى المجتمع إلى تدبر نهاية سورة آل عمران ويتفكرون فى خلق السموات والارض، مشيرا إلى أن مرشد الاخوان الاول حسن البنا يرى أن الاسلام يحرر العقل ويحس على النظر فى الكون وفهمه والعمل حتى تتقدم الامة اما مسالة الخلاف حول هدم الاضرحة فهذا امر لا يليق لا بسلفى او بخلفى.
