جدد كمال الهلباوي - المتحدث السابق باسم الإخوان المسلمين في أوروبا - دعوته للجماعة أن تفصل بين منصب المرشد العام للجماعة والمراقب العام في القطر المصري. وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة القدس برس: «هذا الاقتراح بل والنصيحة، في ظني، والظن هنا بمعني اليقين، سيكون مفيدًا للإخوان في مصر من عدة أوجه، أولها أن الإخوان في مصر سيختارون مراقبًا عامًا لمصر، ولا ينشغل المرشد العام بأعباء مصر». كما جدد الهلباوي المصري الجنسية والمقيم في لندن دعوته للجماعة أن تختار إسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال وقيادي حركة حماس في غزة مرشدًا عامًا للجماعة مشبهه بحسن البنا مؤسس الجماعة. وأعرب الهلباوي عن خشيته من أن لا يجد الإخوان مرشدًا عامًا من مصر جريئًا وصريحًا ومعروفًا في العالم كما كان مهدي عاكف، وقال: «كما نعلم فإن البيعة لا تكون لغير معروف. هذا في إشارة إلي عدم معرفة قيادات الإخوان في الخارج إلي المرشحين الحاليين علي المنصب الدكتور محمد بديع والدكتور رشاد البيومي. وقال: «إن اختيار هنية مرشدًا عامًا للإخوان المسلمين هو إحياء لمفهوم الجهاد روحًا ومعني، كما أن اختيار هنية بالذات سينقل الدعوة إلي مرحلة جهادية علنية واضحة مما يؤثر في تربية الأجيال المقبلة والانضمام إلي الحركة». وأضاف الهلباوي «لكن إذا تعذر علي الإخوان قبول هذا الاقتراح فإنني لا أري مخرجًا للإخوان في مصر غير اختيار الأخ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فهو يذكرني بوضوح وانفتاح الأستاذ عمر التلمساني - رحمه الله تعالي - أما إسماعيل هنية فيذكرني بالإمام البنا رحمه الله». ودعا الهلباوي إلي أن يرفق الفصل بين التنظيمين المصري والعالمي للإخوان بتعيين نواب للمرشد في مختلف مناطق العالم، وقال «كما أقترح أن يكون للمرشد الجديد من خمسة إلي عشرة نواب إما في القارات أو المناطق أو البلدان التي يكثر فيها عدد الإخوان وفاعليتهم، ومن بين هؤلاء النواب نائب في الغرب ونائب للتفكير المستقبلي في حقل الدعوة والعلاقات مع الآخرين. ولعل هذا الاقتراح يفعل الحركة نوعًا ما ويدفع نحو مستقبل أفضل للحركة والاستفادة من الإمكانات والقدرات البشرية المعطلة داخل الحركة الإسلامية»، علي حد تعبيره.