(إيمان العبيدي – ألم آخر) لا تصدّي الدمعةَ المرتعِبه أطلقيها في النفوسِ الخَرِبه وانهضي من دمِ مأساتِكِ أنقى من ينابيع السنين العذِبه أنتِ يا إيمانُ ليبيا حينَ أنَّتْ، إن ليبيا كلها مغتصَبه كلَّ شبرٍ، كل بيتٍ، كل حُلْمٍ هكذا قال العقيدُ العَقََبه! فارْجَحي بالجرح في ثِقْلِ الضحايا ما لجرح الروحِ، إيمانُ، شَبَه وارفعي منديلَكِ الداميَ فينا رايةً للّحظةِ الملتهِبه فوقه رائحةُ القاتلِ تعوي: مِن هنا مرّوا وداسوا العتبه! واقرأي من سُورة الثوار غيْباً رُبَّ وحْيٍ لم يصلْ للكَتبَه: ذاكَ حَدُّ العدلِ في الطغيانِ، إمّا فَكُّ شعبٍ، أو تُحَزُّ الرقَبه! @ (الأسد والنعامة) أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامه طلاعٌ ابنُ جَلاَ بغير عمامه أسدُ البَغا نسِيَ الوَغى ما ضرَّهُ لو كان صوّبَ في العدوّ سهامَه وهو الإلهُ ابنُ الإلهِ ابنِ الأُلى سلبوا الإلهَ حلالَه وحرامَه ورثَ البلادَ مع البلادةِ كلها والموتُ أكرمُ لو لديه كرامه هوَذا يصدُّ الشمسَ عن دورانها ويشد عصرا خلفه قدّامه قولوا له: عبثا! مخاضةُ جرحنا قد أتْأمَتْ جيلاً وفيه علامه جيلاً نبيّاً، ليس مثلَ الأنبيا لكنه تقفو خطاهُ غمامه جيلاً نبياً دون أن يُوحَى لهُ جَعَلَ الكرامةَ شيخَه وإمامَه لا يستكين، فحيث تسقط هامةٌ دمهُ يُنَبّتُ رايتين وهامه في كل ناحية يدمدم صوته ويهز عرشاً طاغيا ونظامَه في تونسَ الأردنّ برْقةَ مسقطٍ في مصر صنعا والحسا ومنامه جيلُ الربيعُ على الخريطةِ سيّدٌ واليوم يطلبُ في الخُدورِ شآمَه. @ (الَّدوّار) أنتم الفانون ليس اللؤلؤه إنها في صوتنا مختبئه جرحُها العالي ملاكٌ مبصرٌ رعبَ تيجان الصدى المنكفئه كل تاجٍ فوق رأسٍ حوله ينعق البومُ، تحُوم الحِدَأه إننا الآن، هنا، ننْفضكم يا غبار السنوات الصدئه عن مدانا عن أغانينا التي رتّقَتْ أرواحََنا المهترئه كم حرثناها صحارىواكتوتْ بانتظار المُزْنةِ الممتلئه هي ذي في الأفْق تُزْجي ماءها وهواءً كافياً كلَّ رئه وقريبا تقتفي أشبالَها كلُّ ثكلى بانتقامِ اللبؤه في كتاب الأرض كم مِن فئةٍ غلبتْها بيَدِ الصبر فئه عبثاً جرّافُكم يحْتَزُّها أبداً لن تُطفئوها اللؤلؤه @ (بلقيس والشاويش) ألفِيَّتانِ، ونحنُ، والشاويشُ والقاتُ قاتٌ والحشيشُ حشيشُ وهنا الفتى حجرٌ عَدَتْ في أُفْقِه كلُّ العوادي لم تصبْه رتوشُ وهنا الثباتُ على الثبات على الرواةِ على الفتاتِ فكلنا درويشُ وهنا يعيشُ الميّتون بلا ملائكةٍ هنا، وهنا البيوتُ نعوشُ صابتْ سهامُ العالمينَ، ووحده سهمُ اليمانِ على الدوام يطيشُ! يَمَني السعيدُ اْسْعَدْ، وقلْ لي ما الشقا إن لم يكن هو ما ترى ونعيشُ! بلقيسُ عرشُكِ ناخِرٌ في شمسِهِ سُوسٌ وكانتْ تحتذيه عُروشُ! بلقيسُ عودي، هذه سَبَأٌ قيامتُها تقومُ ويسقطُ التهميشُ! هذا صدى بلقيسَ في (التغييرِ) فيما مِن فَمِ الشاويشِ ذا التشويشُ! @ (قلبي ودرعا) قُلْ لها في القلبِ ترعَى آه يا قلبي و(دَرعا)! خُبزُكِ المحروقُ شمسٌ من أقاصي القهرِ تسعى أيقظي عطرَ الأقاحي واملأي بالفَجْر ضرعا أطعمينا النورَ حُرّاً كلنا في الشرق جوْعَى! @ (قصيدة القذافي) يا سيّدي القذافي.. هذي القصيدة،.. ما في . كم قد كتبتُ وماتت بالضحكِ كلُّ القوافي!