قالت مصادر بهيئة قناة السويس أن عبور السفن اليابانية خلال الفترة المقبلة لا يشكل أي خطورة على المجرى الملاحي أو سكان المنطقة بعد التسريبات النووية التي حدثت باليابان نتيجة الزلزال الأخير. وقالت المصادر أن جميع إجراءات التفتيش النووي التي تتم على السفن القادمة من اليابان تتم بشكل طبيعي ، وان جميع السفن المارة بالقناة تخضع لقياسيات نسبة الإشعاع فيها قبل دخولها المجرى الملاحي لضمان التزامها بنسب الإشعاع المسموح بها. وأضافت انه لم يتم رصد أو حتى الاشتباه في ارتفاع هذه النسب على السفن القادمة من اليابان أو أي مناطق أخرى قريبة من التسريبات الإشعاعية. وقالت انه قد تم خلال الفترة الماضية وبشكل عام التدقيق في عملية التفتيش النووي وزيادة أعداد العاملين في مجال القياس بالنسبة لجميع السفن المارة. وأضافت أن قناة السويس تسمح بعبور السفن التي تحمل مواد مشعة والقطع الحربية التي تعمل بالطاقة النووية طالما أنها ملتزمة تماما بالاشتراطات التي حددتها السلطات المصرية . وتابعت أن قناة السويس تتخذ العديد من الاحتياطيات عند مرور هذه النوعية من السفن من خلال محطات الرصد الثابتة المنتشرة على طول قناة السويس و المحطات المتحركة إضافة إلى إجراءات تأمينية أخرى. وقالت المصادر أن هذه السفن مؤمنة بشكل كامل ومجهزة بطريقة تجعل من الصعب حدوث أي تسرب منها حتى لو وقع حادث لها. وقالت أن المفاعل النووي الذي يقوم بتوليد الطاقة داخل القطع الحربية موجود داخل دروع فولاذية مؤمنة بالكامل. وأضافت أن إدارة القناة تشترط أيضا الحصول على موافقة عددا من الوزارات المختصة قبل مرور هذه النوعية من السفن. وقالت أنه ليس هناك أي أضرار إشعاعية على سكان المنطقة خلال مرور هذه القطع وأنها تحمل عادة مئات الجنود الذين سيكون أو المتأثرين في حالة وجود أية أضرار. ومنعت طوكيو الأربعاء استخدام المياه في طوكيو للرضع وتسويق منتجات غذائية أخرى ملوثة بالإشعاعات التي تنبعث من محطة فوكوشيما مما يعزز المخاوف في الولاياتالمتحدة ومناطق أخرى في العالم. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها منعت استيراد بعض السلع الغذائية من اليابان خشية أن تكون ملوثة بإشعاعات نووية. وحذرت الوكالة الأميركية للغذاء والأدوية التي تشرف على استيراد المواد الغذائية، من استيراد الحليب ومشتقاته والخضار الطازجة والمستوردة من بعض المناطق في اليابان. وفي أوروبا، طلبت فرنسا من المفوضية الأوروبية فرض "مراقبة منهجية" على المواد الطازجة المستوردة من اليابان على حدود الاتحاد الأوروبي. وكانت باريس قررت من جانب واحد مراقبة الأصداف والأسماك القادمة من اليابان. وفي آسيا بدأ المستهلكون يمتنعون عن شراء المنتجات الغذائية اليابانية التي أصبحت نادرة أيضا في المطاعم اليابانية في عدد من المدن الكبرى في العالم، من سيول الى مانيلا مرورا بهونغ كونغ.