قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان طائرات التحالف شرعت بالفعل في ايقاف هجوم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على بنغازي، وهو ما يعني عمليا اشتباكا حربيا مع تلك القوات. واضاف ساركوزي، عقب انتهاء قمة باريس السبت، ان دولا عربية تحركت من اجل وقف ما وصفه بانه "جنون اجرامي"، مضيفا انه من الواجب دعم الشعوب العربية، وان "عزمنا وتصميمنا كامل ونهائي". من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الوقت قد حان لنقل العمل الطارئ الى ليبيا، وان القذافي انتهك وقف النار. وقال رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني ان دور ايطاليا ينحصر فقط في توفير القواعد العسكرية للطائرات المكلفة مهاما في عمليات ليبيا. كما قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان قوى العالم متحدة في وجوب انهاء العنف في ليبيا، لكن المانيا لن تشارك في العمل العسكري. وكانت "العربية نت" قد نقلت عن مراسلها في باريس عن مصدر عسكري فرنسي، السبت 19-3-2011، تأكيده تحليق طائرات فرنسية في سماء بنغازي بهدف الاستطلاع وتأمين الأجواء. وأضاف أن بريطانيا ستقود العمليات ضد ليبيا، بينما ستتكفل فرنسا بالجانب العسكري. وقال مسؤول فرنسي السبت أن ضربات ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء الاجتماع المنعقد في باريس، وأشار ذات المصدر إلى أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية لتنضم لاحقاً الولاياتالمتحدة وبعض الدول العربية إليها. من جانبها، أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية أن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعاً بشرية مع قوات القذافي. ونفى وزير الداخلية الليبي اللواء عبدالفتاح يونس في اتصال هاتفي مع "العربية" ما أعلنه التلفزيون الليبي السبت حول انشقاقه عن المعارضة في بنغازي، مؤكداً أنه مع الثوار في الصفوف الأمامية للتصدي لميليشيات القذافي. وأعلن الثوار مقتل 11 عنصراً من قوات القذافي التي دخلت المدينة السبت، والاستيلاء على 7 قاذفات صواريخ غراد. يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة الزنتان في غرب ليبيا للقصف من قبل دبابات وقوات القذافي التي تقترب منها. وقال شاهد طلب ألا ينشر اسمه "الآن نحن نتعرض للقصف في الزنتان من أكثر من جهة من الشمال ومن الجنوب." وأضاف قوله "هناك دبابات تتجه نحو المدخل الجنوبي للزنتان حوالي 20 الى 30 دبابة تقصف المدينة والمناطق السكنية في الجنوب."