اعلام: يعني يا ربي الاعلامي يكون اما مغرض و محترف أو طيب و هاوي. سريعا ما يسيطر المتلونون على الاعلام معتمدين على سيطرة المال الفاسد على القنوات و الصحف . و تختلط الأوراق و تتزاحم الشهادات ( الجميع يقسم بأنه لسه راجع من ميدان التحرير). و يتألق ممتاز القط و سرايا و عبد الله كمال و عمرو أديب و الغندور و تامر أمين و غيرهم في اداء دور الثوار الاعلاميين ، و الممتع أنهم يصدقون أنفسهم و للأسف سيصدقهم البعض ، رغم أنهم حتى الآن لم يتقدم أحد منهم بأدنى درجات الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ ( حتى من نوعية أصلي كنت مخدوع ). و بعدين ييجي البطل المناضل محمود سعد ( الذي يهاجم البعض بشراسة و يستثني آخرين مثل المناوي لأنه كان ضحية)، و يرفض محاورة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق للتضامن مع الرفض الشعبي و أسباب أخرى غير واضحة. بالذمة مش حاجة تحرق الدم! يعني فرصة نادرة نحاصر الراجل بكل الأسئلة الصعبة: اما أجاب و أقنعنا و أجبرنا على احترام وزارته، و اما غادر المكان مطأطأ الرأس (حلوة مطأطأ دي) و فضح الجميع و أولهم هو و بقايا النظام، بدلا من تصويره الآن كضحية و في نفس الوقت مرشحا محتملا للرئاسة؟ الرؤوس : صفوت و سرور و زكريا : و مئات البلاغات المقدمة بوقائع فساد بلا حدود، و حتى الآن الصمت المريب ؟ ألا نستمع لصوت الشعب على الاطلاق؟ ألا ندري عن ممتلكاتهم و أبنائهم و سيطرتهم علي الاعلام و صناعات كاملة؟ صدقوني، لو رأيناهم في القفص لأنزلنا السكينة في قلوب الملايين من المحروقين في هذا البلد.. ألا يمنح قانون الطوارئ الحق للدولة في اعتقال الأبرياء بمجرد الاشتباه ؟ أذن ممكن نستخدمه مرة في الحلال مبايعة: سيبايعون شفيق رئيسا لأنه مهذب و ظهر في 15 برنامج دون أدنى انجاز كما أرادوا علاء رئيسا لأنه سب الجزائريين ، مثلما نادوا بسليمان لأنه يمسك بملفات مهمة ( فشل فيها كلها)و عمرو موسى لأنه هاجم اسرائيل بلا تأثير، و سنكررها مع عصام شرف قبل أن يعمل. أساس البيعة هوالالتزام بأهداف،استراتيجيات،مواعيد،تنائج،معايير تقييم، تحت مظلة من أخلاقيات مطبقة. بدون مادة موضوعية للنقاش لن نجد سوى قلة الأدب و الأغاني و الشحتفة.
اختيار: مع كل الاحترام لعصام شرف ،نعيد عمرو موسى و أحمد جمال للبحث العلمي و التعليم ( و قد سبق لهم التألق في الوزارة حتى تعدت المجاميع 110 % و علميا أصبحنا أبطال العالم في البلاي ستيشن 2 و ليس 3) ، هل ليس لدينا أي اختيارات ، هل هو عيب أن نستعين بأغراب؟ ولا علشان هي وزارة تصريف و خلاص
الانتصارات السريعة: كما تعلمنا في الادارة، هناك عشرات الانتصارات السريعة و التي تبني الثقة: القبض على فاسدين من الكبار( مش ولاد امبارح بتوع آخر وزارة)، افراج فوري عن كل المعتقلين السياسيين ( و كلهم سهل تجيبهم تاني لو حبيت)، الغاء الطوارئ ( كده كده الأمن واقع و الجيش في الشارع )، تنظيم حقيقي للمرور ، اعلان اسم المسؤول بتاع رشاوي المرسيدس)، انهاء احتكار الاعلام و اطلاق حرية المحطات الخاصة ، انهاء عقود احتكار الانتاج و الاعلانات المملوكة لأبناء صفوت و أقارب زكريا، الغاء قانون الضرائب العقارية ( اللي مبارك كان فاكر انه ألغاه قبل كده)، حل أندية البترول و الجيش و الشرطة و اعادتها لطبيعتها الاجتماعية ، و اعادة توجيه الملايين من الأموال للانفاق في المجالات الصحيحة ). تجميد أموال مبارك و العائلة ( ألمانيا و دول أوروبية أخرى نفت تلقيها أي طلب مماثل). قرارات كثيرة سهلة . ألا يوجد من يفكر في هذه الأمور. أمال التصريف بيكون ازاي بالظبط؟
ديمقراطية:لما تشوف السفالة و القذارة و البجاحة و الفجر من منافقين و متحولين و جهلة و قتلة و فاسدين،لسه أحرار و متحكمين في وسائل اعلام و أموال و كمان بيسخروا من الثورة و يفتكروا مبارك و زبانيته بالخير و شغالين نصايح،بيبقي نفسك تمسح بيهم الأرض و تولع فيهم،تشوفهم بيتعذبوا و يتهانوا و يتمرمطوا زي ما عملوا فينا سنين. بس ما تقدرش،لأنك ثورة نظيفة،و بتسمح بحرية الرأي و سيادة القانون. برضه الديمقراطية صعبة. و الكاظمين الغيظ..
مراحل:كنا موتى متحركين نوهم أنفسنا بالأمن و الاستقرار فلما تحطمت الأصنام دبت الحياة و معها فوضى و رغبات عارمة في الصراخ و الانفجار و القصاص.ثم تأتي مرحلة الثبات و الالتزام،تأخذ و تعطي،تبنى كنائس لكن تكون مثل المساجد للصلاة فقط،لا مبيت و لا اجتماعات،لا اكراه في الدين،لا لجوء للدولة لاعادة من أسلم أو تنصر ،تزيد المرتبات و ترتبط بانتاجية حقيقية و الا فلا وظيفة، من حقك اتهام الآخر ولكن تحمل مسؤولية الاثبات.سنصل باذن الله
ثورة: أنقى الثورات ذات الانتصار التام تشهد دماءو تضحيات و فوضى، فما بالك بثورة يخترقها الآن أعتى أعدائها في معركة بقاء. ومع تأثير 30 عاما من اعلام و تعليم فاسد (و مازال)فان الثورة هي اعجاز،الآن وقت الحسم من الجيش، الانتشار من الشرطة، الصمت الاعلامي الا باعلان المشروعات و القبض على مجرمين و قرارات التنفيذ. و ليختار الاخوة المسيحيون ما بين الصبر مع باقي الشعب أو فتح ملفات تضر الجميع. ،لا داعي للقلق،لن يتوقف الطوفان
تمويل: عندما نعرف مصدر تمويل اليوم السابع و كيف ظهر عمرو أديب ليلة المجزرة في الحياة لافشال الثورة و العلاقات العائلية المتشعبة للميس و منى الشاذلي و الارتباط المالي المحور و دريم مع احتكار أبناء الشريف و أديب لباقات اعلامية كاملة،فسندرك لماذا مازلنا نرى سرور على الشاشة و لماذا التعتيم على صفوت و زكريا و كيف ينسحب سعد من حوار شفيق.الوقت أثمن من أن يضيع في تصديق مهرجين مفضوحين. من اليوم صدق من تراه يعمل و ينجز، كفاية هلس
عواطف: شعب جميل تأثر بشدة من هجوم الأسواني على شفيق. بعيدا عن الرومانسية شفيق لم يفعل شيئا ، لا أمن لا محاكمة لكبار الفاسدين لا اعدام لقتلة الشهداء، لا تدشين لمشروع اقتصادي واحد، ابقاء على رموز فاسدة، يا فرحتي بالذوق، مبارك كان ذوق و القذافي سافل و الاثنان قتلا شعوبهما لا فرق أن تموت بالسرطان أو بالزكام .اما الأسواني فأسلوبه نتاج لعصر مبارك ألم يجعل منه النظام عملاق الأدب بسبب يعقوبيان و بكل ما احتوته من تعبيرات و أفكار جنسية موظفة دراميا؟ من أعمالكم سلط عليكم
اقتراح: ربما من الأفضل التوقف عن التصنيف ما بين مؤيد و معارض،فصوت المنافق أعلى و الناس لاتعلم و لو علمت فانها تنسى بسرعة ( أعرف أعلامي يتقدم الصفوف كراع لحزب الثوار و كان يبتز ممدوح اسماعيل(العبارة) كي لا يهاجمه في برنامجه على محطة مستقلة. اذن دعونا نتخيل أن الكل قد تطهر من دنس الماضي و يريد اثبات نقائه، و لنستمتع بالمراقبة و التأكد من التغير و الاخلاص،في النهاية فذيل الكلب لن ينعدل و كل اناء ينضح بما فيه..ياللا نشتغل بقى