ليلة من الرعب قضاها أهالي منطقة منشية ناصر حسبما روى شهود عيان لموقع الأقباط الأحرار، حيث تجمع أكثر من 5 آلاف متطرف وبلطجي ومعهم أسلحة آلية وكلاشينكوف وتبادل الشباب المسلمون والأقباط الحجارة والأعيرة النارية وحاول الجيش منعهم دون أن يطلق عليهم نيرانه، ووجه بعض الأهالي نداء استغاثة "نحن مكلومين بسبب قتلانا ومصابينا ومشغولين بهم في مستشفى القديس سمعان ومش عارفين نصد الهجمات الشرسة علينا والمتطرفين مصممين يدخلوا المنطقة ويحرقونا واحنا احياء ونحن مرعوبين ومش عارفين نعمل ايه والجيش واقف بدون تحرك ولا اي محاولة للقبض عليهم ارجوكم انقذونا". ونتج عن الأحداث حرق للبيوت وإصابة نحو مائة قبطي فيما كانت المنطقة محاصرة بالبلطجية وكان الجيش لا يستطيع السيطرة على الأجواء فيما صعد البلطجية والمتطرفون أعلى الجبل عند منطقة الدويقة وكانوا يلقون كرات نارية مشتعلة وعندما اتصل بعض الأهالي بالمطافي جاءتهم الإجابة "لن نأتي لاننا أرسلنا 6 سيارات واعترضها المتطرفون وكسروها ولاذت بالفرار". وقال بعض أهالي الأقباط "كل هذا بسبب تظاهرنا سلميا في مدخل منطقتنا محتجين سلميا على حرق كنيسة قرية صول باطفيح ولكن الجيش قفل الطريق النازل من المقطم والصاعد له من الاتوستراد وصلاح سالم وهو ما اغضب المسلمين من سائقي الميكروباصات والمتطرفين من زبانية الحزب الوطني البائد والنظام السابق وكل المتطرفين الكارهين للاقباط وللوطن وتجمعوا من مناطق الاباجية والسيدة عائشة ومنشية ناصر وتسلحوا بالاسلحة والزجاجات المولوتوف والبنادق الالية وهجموا علينا ونحن عزل ليس لدينا سوى اللافتات وحولنا الحجارة والطوب وقتلوا منا من قتلوا واصابوا من اصابوا وروعونا وادخلونا منازلنا ومازالوا يهجمون علينا بين حين واخر وحرقوا منازلنا ونحن داخلها.. وحرقوا 5 سيارات نقل محملة بالقمامة كانت آتية من القاهرة وضربوا السائقين بالمطاوي والاسلحة البيضاء". وبحسب موقع الأقباط الأحرار، بدأت مظاهرات الأقباط سلمية في منطقة الزرايب صباح الثلاثاء رافعين لافتات تطالب بحقوق الاقباط في حرية الصلاة وحرية العبادة وعدم التعدي على الكنائس وحرقها، قبل أن يفاجأوا بهجوم من البلطجية والذين يساندهم أنصار النظام السابق والسلفيين باعداد كثيفة ومعهم الاسلحة النارية والرصاص الحي وزجاجات المولوتوف ينادون بصوت مرعب قائلين الله اكبر لا اله الا الله الاقباط اعداء الله وطالبوا بعودة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين الذي ادعوا انهم اسلموا ويريدون استردادهم وانهالوا ضربا بالاسلحة النارية والرصاص الحي على شباب الأٌقباط وسقط منهم 9 قتلي واكثر من 100 مصاب في ظل محاولات للسيطرة من جانب الجيش دون جدوى حيث استمر المتطرفون في اطلاق النيران والقاء زجاجات المولوتوف الحارقة مما زاد من عدد المصابين والقتلى بين الاقباط الذين بادلوهم الضرب بالحجارة والطوب الأمر الذي اضطر الجيش للتدخل بزيادة عدد الدبابات والاليات العسكرية كحاجز بين الطرفين ولكن مع سقوط القتلى اضطر الجيش لاطلاق النار عشوائيا وهو ما زاد من عدد المصابين. وفي هذه الهجمة الشرسة قام المتطرفون والبلطجية بالتخفي خلف دبابات الجيش واطلاق الاعيرة النارية على الاهالي بالشوارع كما قاموا بحرق عدة سيارات كانت قادمه محملة بالقمامة من القاهرة وخطفوا 8 شباب من الزبالين احياء واقتادوهم الى مكان غير معلوم ومازالوا يهتفون ويصيحون الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الاقباط اعداء الله . لكن قوات الجيش ملأت الشوارع وانتشرت على الارض. وتم نقل معظم المصابين إلى مستشفى كنيسة القديس سمعان "بطمس" بجوار كنيسة القديس سمعان وكانت النتائج الأولية لحصر الشهداء هم: - مينا فارس حنا 15 سنة - شنودة عدلي رياض 14 سنة - سمعان نظمي ذكري 28 سنة - ملاك رسمي قلادة 26 سنة - صبري خلف سليمان 22 سنة - ياسر فنجري رسمي 23 سنة - علي محمد حسين 22 سنة من جيران الاقباط - اشرف فوزي 23 سنة - ياسر مكرم عطالله 23 سنة أما حصر بالخسائر المادية: · منزل عيد انور ابو السعد تمت سرقة كل محتوياته وحرقه بالكامل. · حرق مصنع تكسير وغسيل وتخريز البلاستيك المملوك لعيد انور ابو السعد. · منزل وجيه انور ابو السعد تمت سرقته وتدميره من الداخل · منزل فرنسيس سوارس تمت سرقته ونهبه بالكامل. · حرق وتدمير مخزن ومكبس ورق جرجس فوزي فريد. · حرق وتدمير مكبس ومخزن روماني فوزي فريد. · حرق وتدمير مخزن بلاستيك وكسارة بلاستيك بهجت حليم رستم · سلب ونهب محتويات منزل شحاتة ابراهيم شحاتة الشهير ب "شحاتة المقدس" وحرقه بالكامل. · حرق منزل راتب ميخائيل مزيون. · حرق 7 سيارات نقل ونصف نقل. · سلب ونهب منزل مجدي عازر.