منظمة الصحة العالمية: 88 فلسطينياً توفوا وهم ينتظرون تصريح إسرائيل لهم بالعلاج المنظمات الدولية تشكو من سوء التجهيزات الطبية لسكان غزة قالت الأممالمتحدة وعدد من منظمات الإغاثة إن الحصار المفروض علي قطاع غزة يعرض صحة السكان للخطر أوضحت الأممالمتحدة في تقرير لها أن المرافق والتجهيزات الصحية توجد في حالة مزرية، بسبب تعرض معظمها للضرر أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل عام، دون أن يعاد بناؤها أو ترميمها. واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس أن الحصار الإسرائيلي-المصري للقطاع يهدد حياة 1.4 مليون فلسطيني هم سكان القطاع. ونقلت عن تقرير ل80 هيئة إغاثة القول إن 20 بالمئة من طلبات تلقي العلاج خارج القطاع يتم رفضها أو تتأخر جراء الحصار المصري الإسرائيلي. وأضافت هذه الهيئات أن سبعة وعشرين من الغزاويين المرضي لفظوا أنفاسهم الأخيرة وهم ينتظرون ترحيلهم إلي خارج القطاع لتلقي العلاج، مشيرة إلي أن إسرائيل ومصر لا تسمحان سوي بعبور المساعدات الإنسانية الأساسية إلي القطاع للحيلولة دون حماس وإطلاق صواريخ علي مناطق إسرائيلية حسبما تقولان. وقالت وكالات الأممالمتحدة وجمعية وكالات التنمية الدولية «AIDA»التي تضم أكثر من 80 جمعية معنية بالمساعدات الإنسانية، إن التضييقات الإسرائيلية «تقوض سير منظومة الرعاية الصحية وتعرض للخطر صحة مليون وأربعمائة ألف شخص في غزة». وقال ماكس جايلارد منسق عمليات الأممالمتحدة للإغاثة في غزة ، إن الحصار يعرقل عملية التزود بالمعدات الطبية والأدوية، وتدريب الطواقم الطبية. وأضاف قائلا إنها تحول كذلك: «دون عدد من المرضي من ذوي العاهات الخطيرة والحصول علي العلاج المناسب خارج القطاع». وتضرب هذه الهيئات مثالا لما يعانيه سكان غزة بحالة فداء طلال الحجي التي كانت تبلغ من العمر 19 عاما والتي توفيت وهي تنتظر الحصول علي إذن من أجل مغادرة غزة للخضوع لعملية زرع النخاع للعلاج مما يعرف بمرض هودجكين. وقالت تلك المنظمات إن فداء تقدمت ثلاث مرات بطلبات تصريح لحضور جلسات علاج بإسرائيل لكن السلطات الإسرائيلية تأخرت في الرد مما تسبب للمريضة في التغيب عن المواعيد الثلاثة. وقد وافقت السلطات الإسرائيلية علي طلبها الأخير بعد يوم من وفاتها في الحادي عشر من نوفمبر الماضي. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثمانية وثمانين شخصا توفوا وهم ينتظرون التصريح الإسرائيلي منذ نوفمبر 2007، وحسب نفس المنظمة نفدت نسبة 20 في المئة من مخزون الأدوية الضرورية في غزة ما بين مارس ونوفمبر 2009.