قالت صحيفة التايمز البريطانية فى تقرير لها الأربعاء أن كلية لندن للاقتصاد على وشك البدء فى تحقيقات موسعة بشأن اتهامات وجهت لسيف الاسلام نجل الرئيس الليبى معمر القذافى بتزوير الرسالة التى تقدم للجامعة بها للحصول على درجة الدكتوراه، حيث يعتقد أنها تتضمن بعض المقاطع المسروقة من رسائل دكتوراه تقدم بها أشخاص آخرون. وذكرت الصحيفة البريطانية أن كلية لندن للاقتصاد تسعى للتأكد من صحة الاتهامات بشأن تزوير نجل الرئيس الليبى للمواد التى تقدم بها والتى تضمنت عدة جوانب من بينها الديموقراطية وعمل المجتمع المدنى، مشيرة الى أن سيف الاسلام وضع فى رسالته بعض الأفكار المسروقة من مفكرين آخرين وادعى للكلية أنها من تأليفه ومن أفكاره الشخصية. وكان سيف الاسلام القذافى قد تقدم فى عام 2008 للكلية طالبا الحصول على درجة الدكتوراه من خلال مناقشة رسالته متعهدا بدفع مبلغ مليون جنيه استرلينى كمنحة للكلية فى حالة حصوله على هذه الشهادة العلمية، الا أن الكلية تسعى حاليا لتحديد مصير مبلغ 300 ألف جنيه استرلينى كان سيف الاسلام القذافى قد تبرع بها كجزء من المنحة. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار فتح تحقيقات رسمية بشأن المزاعم التي تتهم سيف الإسلام بالغش من شأنه أن يتسبب بالحرج للاقتصادي الشهير اللورد ديساي الذي كان مسؤولا عن اختبار سيف الإسلام قبل منح الأخير درجة الدكتوراه، ناقلة عن باحثين قولهم أن أطروحة سيف الإسلام لنيل درجة الدكتوراه المكونة من 429 صفحة تتضمن ما لا يقل عن 12 نصا مسروقا. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه تم نسخ تلك النصوص تقريبا الكلمة تلو الأخرى دون تفويض من أصحابها الأصليين أو حتى الإشارة إليهم، كما أن كلية لندن للاقتصاد أعلنت عن قطع علاقاتها بسيف الإسلام، وعن إيقافها برنامج دراسات حول شمال أفريقيا تم استحداثها بفضل المنحة المالية التي قدمتها المؤسسة الخيرية التابعة لنجل العقيد الليبي، وكذلك إيقاف برنامج لتدريب موظفين ليبيين.