بعث المجلس الأعلى للقوات المسلحة بثلاث رسائل عبر صفحته الخاصة على الفيس بوك صباح اليوم السبت تعليقا منه على الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء الجمعة من تعدي مجموعة من أفراد الشرطة العسكرية على المعتصمين بميدان التحرير وتفريقهم بالقوة واعتقال بعضهم. وتناولت الرسالة الأولى والتي حملت رقم "22" اعتذارا من المجلس عما أسماه "باحتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة"، مؤكدا أنه لم تصدر أي أوامر من قبل المجلس بالتعدي على أفراد الشعب، وأنه سيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك في المستقبل. وتضمنت الرسالة الثانية رقم "23" خبر إصدار السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين من شباب ثورة 25 يناير خلال أحداث ميدان التحرير التي وقعت مساء الجمعة. في حين، حاول المجلس من خلال رسالته الثالثة الطويلة نسبيا رقم "24" التأكيد على الثوابت التي التزم بها في التعامل مع شباب الثورة منذ بدايتها، وهي انحياز القوات المسلحة لجانب الشعب وإعلانها ذلك صراحة ورفضها التعامل بأي شكل من أشكال العنف مع الثوار، وشدد على أن هدف القوات المسلحة هو حماية الوطن وتوفير الأمن والأمان الذي يتيح للشعب التعبير عن مطالبه المشروعة. كما حذر المجلس شباب الثورة من وجود بعض العناصر التي وصفها "بالمدسوسة"، وقال أنها تحاول إفساد الثورة وإحداث وقيعة بين الشعب وبين القوات المسلحة، عن طريق قيام هذه العناصر بالتعدي على أفراد القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات، داعيا شباب الثورة للعمل على إفشال مخططات هؤلاء المندسين.