أجبرت السيول والفيضانات أكثر من مائة شخص في قطاع غزة المحاصر علي الهروب من منازلهم ومزارعهم بعد هطول أمطار غزيرة في القطاع. وداهمت السيول المنازل والمزارع في المنطقة منذرة بوقوع كارثة إنسانية في غزة، فيما أعلنت حركة حماس حالة الطوارئ، وعملت قوات الأمن طوال ليل أمس الأول لإجلاء العائلات من منطقة وادي غزةجنوب مدينة غزة. وقال محمد رمضان الأغا وزير الزراعة في حكومة حماس المقالة إن ارتفاع مياه السيول وصل إلي ثلاثة أمتار في بعض الطرق كما دمرت جسرًا يربط مدينة غزةبجنوبها. وتتهم حماس إسرائيل بفتح سد وادي غزة لتصريف مياه السيول التي ضربت إسرائيل مؤخرًا. وقال الأغأ إن إسرائيل لم تعط أي إشارات تحذيرية قبل فتح السد لتفادي مخاطر حدوث سيول وفيضانات في القطاع. ودعا الأغا منظمات الإغاثة إلي التدخل لإعانة المشردين بفعل السيول. من جهته، دعا منذر شبلاق - المدير العام لمصلحة مياه بلديات الساحل المسئولة عن المياه في غزة - المجتمع الدولي إلي الضغط علي الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المعدات اللازمة للقطاع لمواجهة كوارث السيول بعد فيضانات منطقة المغراقة وسط القطاع مساء أمس التي شردت مائة عائلة وألحقت أضرارًا بالمنازل والأراضي الزراعية، مشيرًا إلي أن الكارثة كشفت حقيقة سرقة الاحتلال لمياه قطاع غزة عبر احتجازها بسدود صناعية. وشدد علي الأهمية القصوي للاستجابة العاجلة لطلبات مصلحة مياه بلديات الساحل بإمدادها بالمعدات اللازمة التي تمكنها من التدخل بشكل فعال في مثل هذه المواقف، خاصة مضخات الصرف الصحي المتحركة وقطع غيارها. وناشد المجتمع الدولي ضرورة التدخل للضغط علي سلطات الاحتلال لتسهيل إدخال هذه المعدات، إضافة إلي تسهيل دخول المواد والمعدات اللازمة لاستكمال مشاريع الصرف الصحي في المنطقة الوسطي لمنع تدفق المياه العادمة إلي وادي غزة والتي تؤدي إلي تفاقم المشكلة.