قال مجدى حسين – رئيس حزب العمل – أن مدينة المحلة الكبرى هى أول من أسقطت صنم الرئيس السابق حسنى مبارك فى 6 أبريل 2008 ، وأن ما حدث فى المحلة فى ذلك الوقت هو ما تكرر بعدها فى باقى محافظات مصر فى ثورة 25 يناير 2011 ، مضيفاً أنه عندما رأى سقوط صورة مبارك بميدان الشون بالمحلة فى أحداث 6 أبريل تأكد أنها بداية لنهاية حكمه وسقوط نظامه. وأكد مجدى حسين فى المؤاتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقدته لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالمحلة الكبرى مساء السبت 19 فبراير ، أن مبارك اراد أن يحطم الصناعة الوطنية ويدمرها على مدى سنوات حكمه ، إلا أن الشعب قادر على إستعادة مجد الصناعة مرة أخرى بعد أن رحل مبارك ، مشيراً أن حبيب العادلى – وزير الداخلية السابق – لا يمكن أن يطلق الرصاص على متظاهر إلا بتعليمات من مبارك نفسه. وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى – الناشطة السياسية – أن الحزب الوطنى يحاول ترتيب أوضاعه مرة أخرى فى فترة الستة شهور ليعود الى الحياة مرة أخرى بشكل جديد ، وأضافت أن الشعب استطاع فى ثورة 25 يماير أن يسقط نظام مبارك والمصالح الأمريكية الإسرائيلية فى المنطقة. وأكدت كريمة الحفناوى أن الثورة مستمرة حتى إسقاط بقايا نظام مبارك ، مشددة على ضرورة التظاهر فى ميدان التحرير الجمعة من كل إسبوع حتى تتحقق أهداف ومطالب الثورة ، وأعلنت أن الشعب المصرى لن يفرط فى دماء الشهداء ولن يسرق أحد الثورة منهم. وقال إبراهيم نوارة – عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية – أن الشهداء سوف يذكرهم التاريخ لأنهم سقطوا فى سبيل الدفاع عن مقدرات الشعب المصرى وسددوا من دمائهم ثمن الحرية ، مضيفاً ان نظام مبارك اعتقد أنه يستطيع أن يهزم 85 مليون مصرى إلا أنه فشل فى النهاية أمام صمود الشعب. وطالب نوارة القوات المسلحة بالقبض على حسنى مبارك ومحاكمته وتجميد أرصدته ، بالإضافة الى الإفراج عن باقى المعتقلين السياسين والكشف عن مصير المفقودين فى أحداث الثورة ، مشدداً على ضرورة إسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية إنتقالية. وأكد محمد البلتاجى – القيادى بجماعة الإخوان المسلمين – أن المعركة لم تكن فى سبيل إسقاط شخص مبارك ، ولكنها كانت تهدف الى إسقاط نظام كامل والذى تمثل فى الشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ، وشدد على ضرورة تقديم جميع الفاسدين الى المحاكمة على رأسهم الرئيس السابق حسنى مبارك. وأشار البلتاجى أن نظام مبارك هو الذى صنع الفوضى والفتنة الطائفية فى مصر وهو الذى سمح بإطلاق الرصاص على أفراد الشعب ، وأعطى تعليماته للعادلى بسحب أفراد الشرطة وإخلاء السجون ، موضحاً أن الثورة الآن ترفع شعار "الشعب يريد تطهير البلاد" ، وكشف عن تقديم مطالب الى المجلس العسكرى طالبت بالإطاحة بالحكومة الحالية. وقال سعد الحسينى – عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين – أن شعب مصر طالما حرر البشرية والإنسانية على مر التاريخ ، مضيفاً أن الثورة ستكون نهاية المشروع الصهيونى الأمريكى بمنطقة الشرق الأوسط ، مشيرا الى أن إضراب عمال غزل المحلة فى 7 ديسمبر 2006 كان شرارة الاحتجاجات فى مصر ، حيث لم تتوقف الاحتجاجات الى يوم 25 يناير ، موضحا أن المحلة قبل كل مصر كانت تعطى الشهداء والجرحى فى أحداث 6 إبريل 2008. وأكد الحسينى أن 34 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ألقى القبض عليهم فجر يوم جمعة الغضب 28 يناير وأحيلوا الى مديرية أمن 6 اكتوبر وتم إحتجازهم جميعا ، لافتا الى أن حبيب العادلى شاءت الأقدار أن يحتجز فى نفس السجن بععد قرار تحديد إقامته ، مشيرا أن الثورة فى وجود جهاز أمن الدولة لن تنعم بالأمان.