أكد المهندس وائل غنيم – مدير التسويق الاقليمي لشركة جوجل العالمية – ما انفرد به الدستور الأصلى – فى 2 فبراير الجارى بأنه مؤسس صفحة خالد سعيد على الفيس بوك التى كان لها الدور الرئيسى والأساسي فى الدعوة لثورة 25 يناير وأن الصفحة كانت السبب فى اعتقاله لمدة 12 يوما بدءا من الخميس 27 يناير الماضى . وأبكى وائل غنيم كل من شاهدوا دموعه مع الاعلامية منى الشاذلى على الهواء ببرنامج العاشرة مساءً فى حلقة وترك الاستديو فجأة لكن قبل رحيله قال : أنا عايز أقول كل أب وأم فقدوا ابنهم أنا اسف بس مش غلطتى..دى غلطة كل واحد كان ماسك فى السلطة ومتبت فيها . وحكى وائل غنيم تفاصيل واقعة اعتقاله، وقال إنه كان في زيارة أحد أصدقائه مساء الخميس 27 يناير وقبيل ساعات قليلة من جمعة الغضب الشهيرة، وعندما ذهب ليأخذ تاكسي، فؤجي بأربعة أشخاص يلقون القبض عليه، واستغاث بالمارة، لكنهم اقتادوه إلى سيارة وأودعوه فيها وبقي معصوب العينين لمدة 12 يوماً دونما يعرف أى تفاصيل عما يحدث بالخارج، وقال إنه تعرض لأذى نفسي كبير، خاصة أن أحداً من أسرته لم يكن يعرف مكانه، لا أبيه الذى يري بعين واحدة ولا زوجته ولا أبنائه، كما أنه لا يعرف إن كانت الثورة نجحت أم لا ؟ وهل هناك من يسألون عنه أم لا؟ وأشار غنيم إلى أنه لم يتعرض لأذى جسدى، وقال إن أغلب الأسئلة التى كانت توجه لى فى التحقيقات هى عما إذا كانت هناك أياد خارجية تقف ورا صفحة خالد سعيد والدعوة ليوم 25 يناير، أم أنها دعوة شبابية عفوية مصرية خالصة، وعندما توصلوا لهذه الحقيقة، تعاملوا معى بشكل أفضل، وحسيت إن فيهم ناس خايفة ع البلد فعلا . وقال غنيم إن الدكتور حسام بدراوى أمين عام الحزب الوطنى الجديد جلس معه وقام بتوصيله إلى المنزل وقال له إنه الحزب الوطنى تغير وخرج منه كثيرون، لكن رد وائل عليه كان : أنا مش عايز أشوف لوجو الحزب الوطنى فى أي حتة لأنه السبب فى خراب البلد . وأشار غنيم إلى أنه التقى قبل خروجه اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الجديد فى حوار اتسم بالندية، ولمح فيه أن الوزير يعامله كشخصية مهمة وقوية وليس كشاب تافه، ودار حوار بيننا فى كل شئ. وعما قاله له وزير الداخلية، أضاف غنيم، قال لى : انتو حققتوا مكاسب ما كانش حد متخيلها..ولا حد يتوقع انتو عملتوا ده إزاى..احنا اتغيرنا ومش ح نرجع للوراء..يا ابنى البلد دى كلنا بنحبها وخايفين عليها..لازم تبقوا واخدين بالكم من الناس اللى واخدينها انتهازية . من ناحية أخرى، أبدي غنيم استئاءه ممن قفزوا على ما فعله الشباب، وأضاف : هذا ليس وقت تصفية حسابات، كما أنه ليس وقت الانتهازية والناس اللى بيحاولوا يقسموا التورتة، وقال إنه غضب عندما علم بالتخريب والتدمير الذى حدث فى أقسام الشرطة وفى أماكن أخرى، وقال دى بلدنا ولازم نحافظ عليها، ولازم نعمل إطار قانونى كلنا نحترمه . اضغط لمشاهدة الفيديو:
