قال مصدر أمني تونسي، إن الرئيس السابق زين العابدين بن علي، قد تعرض لخدعة دفعته للهروب من القصر الرئاسي على متن طائرته خوفا على حياته، بعدما أبلغ بأن هناك هجوما متوقعا على القصر، دون أن يكون لديه نية للهرب أو الاستقالة من منصبه، وأن بن علي لم يدرك حقيقة الخدعة التي تعرض لها إلا بعد وصوله إلى جدة، أو ربما وهو في الطائرة، ورافقه اثنان من أبنائه الستة وزوجته وشقيقتها و 6 من مرافقيه ولم يحمل معه أي أغراض خاصة، إلى درجة أنه ركب الطائرة حتى من دون ملابس إضافية. وأضاف المصدر في تصريحاته التي أدلى بها لموقع العربية نت، أن بن علي غادر بلاده فجأة وعلى وجه السرعة بعد اجتماع استمع خلاله لتقرير شفهي من مدير الأمن الرئاسي، الجنرال علي السرياطي، وأقنعه من خلاله بضرورة مغادرة البلاد فورا بحجة أن هجوما يستهدف القصر، والدليل على ذلك أنه لم يصدر بيانا متلفزا، أو مكتوبا وممهورا بتوقيعه، أو ما شابه، يشرح فيه الأسباب ويذاع بعد سفره. وتابع المصدر الذي رفض ذكر اسمه، "وبالتالي فإنه من غير المعقول أن يسلم بن علي منصب الرئاسة لرئيس وزرائه، محمد الغنوشي، بحسب ما زعم الغنوشي فيما بعد". وفسر المصدر خطة الجنرال علي السرياطي - الذي اعتقلته وحدة من الجيش التونسي فيما بعد - بأنها كانت انقلابا أعده ودبره للاستيلاء على الحكم لنفسه، مستغلا الفوضى التي سادت البلاد "لكن الجيش كان له بالمرصاد" كما قال. وفي سياق متصل، أكدت العربية نت أن هناك معلومات تناقلتها بعض المصادر منذ أمس، ملخصها أن إقامة زين العابدين بن علي لن تطول في السعودية، سوى إلى أوائل الصيف المقبل على الأكثر.